part 14

1.6K 89 15
                                    

ترقرقت بندقيتاها بالدموع بينما تسير شبه راكضة فى الحديقة بحثا عنه .. لا تعرف ما حدث وكيف أختفى من جوارها .. أسقطت كوب العصير والتهت فى فعلتها لحظات .. لحظات قليلة ليختفى مسبب الكوارث .. العفريت الصغير كما تسميه .

حمدى لتهدئتها: بالتأكيد لم يبتعد .. هو واعى ولن يخرج دونك او دون والده .

سارة ببكاء: هو طفل صغير بمكان غريب بين أغراب لا يعرفهم .. انا أخشى عليه كثيرا .

مد أصابعه الخشنة بجرأة ليمسح خدها الناعم من دمعة تسللت من سجن رموشها .. مد يده بجرأة اكبر ليحتضنها عله يهدئ ارتجافة جسدها حين ابتعدت عنه مسرعة باتجاه صوت صراخ الصغير .

كان يصرخ بقوة رافضا الابتعاد بينما الآخر لم يعد به طاقة للعب الاطفال هذا .. منذ أكثر من نصف ساعة وهذا الطفل يطارده دون تعب أو ملل والأن يصرخ .

خالد بنزق: لا تصرخ ستلفت الانظار لنا .

آدم بطفولة: وهذا جيد .. أحدهم سيرانا ويعلم أبى .

خالد بتأفف: ان أردت لوالدك ان يجدك أخبر احد الندلاء باسمه .. لا تزعجنى أيها الطفل فقد سأمت من مطاردتك لى .

                          ( آدم )

آتى الصوت صارخ من خلفه ليلتفت بفزع ويده على قلبه الذى تسارعت دقاته ، وما ان رآها حتى تنفس براحة .

آدم براحة: أنت هنا .

لم تسمع ما قاله .. لم تلتفت لابتسامته .. جثت على ركبتها وضمته لها براحة وقلبها يهدر بقوة .

سارة بفزع: أنت بخير ؟ .. اين كنت ؟ وكيف رحلت ؟ ولما اختفيت من جوارى ؟

لمحته بطرف عيناها .

سارة بستنكار: ومن هذا ؟

آتى من خلفها حمدى وبنظرة حسد رمق الصغير القابع بين ذراعيها يتنعم بدفء أحضانها .

خالد برسمية: خالد الغامدي آنسة .. هذا أخوك يطاردنى منذ مدة ولم يفصح عن هويته .. توقعت ان يتسبب بشئ كهذا .. عذرا ان كنت تسببت بقلقك .

لم تهتم بنصف كلامه .. هو طولها تقريبا .. وسيم للغاية فى بذلته السوداء الرسمية .. مهذب ولبق .. سبحت فى ظلمة عيناه السرمدية وهى تتذكر أين رأتها من قبل .

لاحظ شرودها فى صفحة وجهه الوسيم ذو الملامح الطفولية ليشعر بمخالب تنغرز فى صدره ... هذة هى الغيرة ! .. من طفل !

حمدى بنزق: انتهينا يا فتى أذهب فى طريقك .

التفت بحدة يناظر صاحب الصوت النزق بترفع السادة .

خالد بستنكار: مع من تتحدث هكذا ! ومن هو الفتى ! .. اتجهل مع من تتحدث .

حمدى بتكبر: أتحدث مع من ! طفل طبعا .. وأيضا وقح .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن