Part 61

1.6K 96 8
                                    

بتثاقل شديد اقترب من الفراش ووجهه يعكس خوفه .. لطالما كان النوم راحة .. لطالما تمنى لها النوم .. الان بات نومها رعب له .. يخشى ان لا تستيقظ .. تخذله وتتركه وحده يقاسى ما قاساه شريف الحقير .. تختار الهروب منه وتركه بعد ان تعلق بها وصارت مهمة له .. بخوف شديد يصهر قلبه واعصابه مد يده إلى شعرها وبصوت مهزوز لم يستطع السيطرة عليه .

حمزة بقلق : رؤية .. حبيبتى .. رؤية .. استيقظى يا روحى .

ابتسمت عيناه وعادت روحه وتنفس اخيرا بينما يرى عيناها الازوردية تُشفق عليه الظلام دون وهجها .. خطفت أنفاسه وهو يرى ابتسامتها الرائقة تنير وجهها ليظهر برائته وبهائه وعمق غمازتيها الساحرتين .. هل عليه أن يعشقها اكثر ! .. كيف له عشقها اكثر !

حمزة بوله : صباح الخير والحب والدلال .

رؤية بنعاس : صباحا نحن !.

صوتها الناعس موسيقى لاذنه .. لم يستطع كبح نفسه اكثر بينما يريد التهامها .. ضمها بقوة ولم يبعده سوى صوت اناتها المكتوم ليفزع .

حمزة بفزع : انت بخير !.. المتك !

ابتسمت للهفته عليها بصفاء ليشعر بسهام نارية راشقة تستهدف قلبه واصابت .. تنهد بحرقة وجسده يتراخى تماما .

حمزة : ماذا تفعلين بى !

فتحت ذراعيها بدعوة لم يستطع الا قبولها .. وهل يقدر على رفضها ! .. قبل وجنتها فوق غمازتها مباشرة يستمتع بكفها التى تمسد وجنته الخشنة بنعومة .

رؤية بكسل : نمت كثيرا !

حمزة بحنان : نوم العوافي يا روحى .

نظر لعيناها عن قرب يسحره بريقها الوهاج كالماسة أسفل أشعة الشمس .

حمزة : نامى كما تريدى طالما سأرى هاتان العينان وهذة الابتسامة .

ابتسمت مرة أخرى ليحبس أنفاسه حد الاختناق .. هى تبتسم له .. كثيرا .. ماذا يحدث معها !.. بقلق لم يستطع اخفائه .

حمزة  : ما رأيك لو نزور مشفى عماد .. نقوم بعمل كشف شامل لنطمئن عليك .

تقلبت بنعومة كقطة صغيرة وبصوت ناعم مغناج .

رؤية بدلال : جائعة انا .

ابتسم برضى بينما تتجاهل قلقه ، قبل وجنتها وقفز إلى الأرض يسرع للخارج .

حمزة بتعجل : دقيقة واحدة واكبر صحن فواكة يكون بين يديك .

رؤية : حمزة !

توقفت يده قبل فتح الباب مباشرة يشعر بقلبه يتضخم .. اسمه من بين شفاها محلى بالعسل .. هى اليوم ناعمة للغاية .. مدللة للغاية .. التفت لها بشغف ينتظر المزيد الذى لم تحرمه منه وهى تشير له باصبعها ليعود بطاعة إليها كمغيب .. مسحور .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن