part 9

1.7K 101 9
                                    

الغضب يعتريه وعيناه تضخ النار ... لم تهتم به وتتجاهله منذ رحيله وكأنه مات ! .... لم يخطئ حين أحبها وتوجها ملكة على عرش قلبه ، الجميع يحب والجميع يتنازل لأجل من دق لها القلب .... مدللته هى ، لكنها دائمة التجاهل لا تحسب له ولمشاعره حساب .... تحدى الجميع وأصر على إدارة الشركة ليثبت لها أنه جدير بها ..... ورط نفسه مع يامن ورؤية لأجلها ؛ لعلها تشعر بأهميته وقوة عزيمته ، لكنها لا تتهاون فى التقليل من شأنه والتتفيه من أفكاره .... هو فى نظرها طفل لا يكبر رغم انه اكبر منها بعامان ، لا يعلم كيف يؤثر بها ويجعلها تشعر بما يكنه لها من مشاعر يراها الجميع واضحة كاسمها فى همساته وحركاته وسكناته ؛ عداها ...شمس ... لا يعلم اهى جاهلة لتلك الدرجة ! ... ام مشاعره وهو نفسه ليس بذات أهمية لديها لتكترث وتنتبه لها !
فاض به كأس المر وخيبة الرجاء فى عشق تلك التى انهكته .... لكن كيف يتخلص منها وهى تسرى فى عروقه بدل الدم .... لا بديل عنها رغم سخريتها وتهميشها له وتذكر ما دار بينهما صباحا حين دخلت مكتبه كعادتها دون طرق الباب ...

كانت متألقة كشمس الصباح مشرقة وشعرها الأشقر الطويل يركض خلفها بانوثة تليق باميرة مثلها بينما هو على مكتبه ينتظرها منذ وصوله لتبلغه بجدوله اليومى ويمتع نظره بجمالها الأخاذ .

شمس بعبوس: منذ اليوم انا فى إجازة ولمدة اسبوع قابل للزيادة .

صدمه عبوسها وغضبها الظاهر فى ملامحها ووقفتها المائلة ودقات كعبها العالى على الارض بنفاذ صبر ... لم تشتاق له مثلما أشتاق ! .... الم يكفيها حرمانه من رؤيتها كل صباح وتناول فطوره معها ! .... وايضا اسبوع كامل .... كم قاسية هى .

ناصر بغضب: لما اتيت اذا !

شمس بغضب: لأجد بديل عنى لتلك المدة .... انت أفشل من ان تجد من يصلح .

وقف عن كرسيه رافضا سطوتها عليه ضاربا بيده فوق المكتب يعلن قوته هو الآخر .

ناصر بغضب: الزمى حدك شمس .... ليس معنى انى دائما ما أصمت على تجاوزاتك أن أسمع اهانتك لى واتهاون .

شبكت ذراعيها فوق صدرها وفيروزيتاها تناظره بترفع .

شمس بلا مبالاه: لا أهتم .... اريد إجازتي وفقط .

تنفس بهدوء يحاول السيطرة على غضبه من تلك التى تفتك بعقله وقلبه .

ناصر بصبر: ولما إجازة طويلة !

شمس بتهكم: بالطبع غافل كعادتك .... المؤسسة تغرق والجميع يحاول ايجاد حل وانت نائم فى شركتك الوهمية مع أحلامك الوردية .

ابتلع مرارة سخريتها وأبتسم بسخرية وهو يعود يحتل مقعده بجسده الكبير ، هو يعلم عن المصيبة التى أحدثها اخوه لرؤية لتتحول ابتسامته لضحكة تلتها ضحكات ساخرة لترمقه بدهشة .

ناصر بسخرية: لست غافل .... ليست اول كارثة يحدثها يامن .... لطالما كانت أخطائه مع رؤية كارثية .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن