كان المكان تعمه الفوضى ... الموظفون يركضوا فى طرقات الشركة ... المدراء فى حالة اضطراب ... للمرة الرابعة هذا الشهر يخسروا !
كان على مكتبه ورأسه الذى يكاد ينفجر من الغيظ بين يديه .
دخلت عليه بهيئتها المضطربة وصوتها المتوتر يخبره أنه خسر للمرة الخامسة !شمس: ناصر !
هنا انهارت حصونه .... لقد خسر وانتهى امره !
إمبراطورية الراوى تهتز بهذا الشكل خلال شهر !
انها كارثة ... اكيد هناك شئ غير طبيعى ( بالتاكيد أحدهم يتعمد هذا ) هكذا ردد لسانه دون وعيه ... كأنه مغيب ، صدمته كانت شديدةشمس بجدية: بالتاكيد .... الكارثة الان حين يعلم رئيس مجلس إدارة المؤسسة بالأمر .... لن يتهاون معك .
ناصر بغضب: كفى شمس لا ينقصني الهم لتزيدى .... أعلم جيدا هذا ... ولكنى لم أهمل عملى .... من يفعل هذا يفعله عن قصد ... بل ويخسر ايضا مقابل إفساد عملنا .
نظرت له شمس بقوة غير عابئة بمبرراته ... فهى اكثر من تعرف صحة ما يقول ، ولكن .... أليس هذا حال السوق !
شمس بحدة: وفر مبرراتك لاجتماع الغد .... وجهز نفسك ... فلا أعتقد بعد لقاء الغد ان يامن سيسمح لك بالبقاء فى الفيلا ... استعد للطرد .
نظر لها بخيبة أمل ... لا يصدق انها تزيدها عليه بهذا الشكل ، لكنه يعلم انها لم تبالغ فى حرف مما قالته .... يامن سيلقى به للخارج .... فهو لن يرحمه .
كان يجلس بهدوء على مكتبه ويده تتلاعب بفتاحة الورق بينما امجد أمامه يبتسم بسعادة وهو يسرد كيف أنه استولى على العقد وضربهم للمرة الخامسة فى شهر واحد ، وختم كلامه
(المركز المالى لهم مهدد ، ما لم تسانده مؤسسة الراوى ضاعت الشركة من يده )
كان ينظر للامام دون اهتمام ، فإذا به يعتدل ويقول بجدية .حمزة: سنسانده نحن .
لم يفهم امجد ما يقصده حمزة .... أعتقد أنه سمع خطاء ... او لعل سعادته اوهمته بما سمع !
امجد ببلاهه: ماذا قلت ؟
اعتدل حمزة اكثر وترك الفتاحة بمكانها على المكتب ونظر بجدية شديدة لامجد .
حمزة بجدية: سنساعده لتخطى أزمته ... وسنترك له الصفقات والمناقصات القادمة دون تدخلنا ، بل وسنحرص على الا يفوز بها غيرهم .
جلس امجد وعيناه متجمدة اثر الصدمة ... هل من يتحدث هو حمزة !
هل يتحدث عن الشركة التى توعد بنسفها منذ شهر !امجد دون فهم: اتتحدث بجدية ؟
ليرمقه حمزة بنظرة يعرف امجد معناها جيدا فبتلع ريقه بتوتر
امجد بتوتر: أقصد ...
قاطعه حمزة بهدوء من يخفى هدفه
حمزة: أعلم ما تقصده ... ولكنى أعلم ما أفعل .
أنت تقرأ
ملكة الجليد
Romanceلعنها الجميع بقسوة فتحول ربيعها لشتاء قارس .... ذبلت ازهارها ، لكنه اقسم ان عطرها يفوح واعاده لنفسه القديمة ... هجر قسوته لأجلها ، ووعد نفسه أن يعيد بعشقه لها ربيعها الفائت .