part 17

1.3K 86 11
                                    

استيقظت على أصوات تكسير بالمطبخ لتفتح عيناها العسلية بإرهاق ... المسلسل اليومى يبداء الأن ، قامت بكسل لتذهب له ، وقفت على باب المطبخ تناظره ببرود لم يعتاده منها غير فى الايام الأخيرة بعد نهره لها فى منزل والدته عقب عودته من السفر مباشرة، لم يهتم لها واكمل بحث عن مكونات قهوته الصباحية دافعا الارفف بقوة كمن ينتقم منهم ، فقد أظهر المحامى العبقرى غبائه الشديد أمام كيد النسا .

ولاء ببرود: كف عن الازعاج وأخرج ... ساصنعها انا .

تظاهر بالبرود رغم البراكين الثائرة داخله منذ علم حقيقة افعالهم .

حمدى بلا مبالاة: لا احتاجك بشئ ... اهتمى بشؤنك ومذاكرتك واتركى حياتى اديرها كما اريد .

زفرت بضيق من غروره وعنجهيته معها ... لطالما كان ابن عمها إنسان مراعى وحساس ... منذ متى وهو يتعامل مع الاخرين بهذا التعالى ! .... ام انها معاملة خاصة بها وحدها ! .

فهم ما تفكر به ولكنه فضل تجاهلها ، فهى صارت تتفنن فى اختلاق جو الشجار بينهم بعد ان كانت تلك مهمته ، أم عليه القول ظهرت على حقيقتها وألقت قناعها جانبا .. هو اليوم رائق المزاج ولن يسمح لاحد بتعكيره ... فاليوم سيقابلها .... سيغوص فى بندقيتها ويتشبع بشمس شعرها الساحر ، ويرتوى بانغام صوتها الشجى اذا حالفه الحظ ... كم انتظر تلك المقابلة منذ آخر مرة ... اه من شوقه المجنون بها ... اخرجه صوتها كعادتها دائما من خيالاته

ولاء بنزق: اوصلنى بطريقك للجامعة .

حمدى بملل: اركبى سيارة اجرة .

ولاء بغضب: ليس لتلك الدرجة حمدى ... قبل ان اكون ابنة عمك وخالتك انا زوجتك ... عليك ان تراعى هذا جيدا .

كمن ضربه أحدهم بحجر ثقيل على رأسه ... يعلم هذا الواقع الذى يكرهه ، حدجها بنظرات قاتلة ارعبتها وصوت غاضب هدر زعزع سلام قلبها الذى سيتوقف باى لحظة من دقاته الهادرة بصدرها خوفا منه .

حمدى بغضب: أعلم انك لعنتى لذلك توقفى عن تذكيرى بغلطة حياتى .... ثم انى لست سائقك الخاص ... وجميع الناس ترتاد المواصلات العامة لكن لانك وكستى اخبرك بركوب سيارة اجرة ، وأن لم يعجبك لاتذهبى .... قومى بعمل صنية بطاطس لتضيعى وقتك .

ترك القهوة التى لم يصنعها بعد وخرج مسرعا ضاربا كتفها قاصدا هذا ، بينما ملامحها جامدة من الصدمة ودموعها تهطل امطارا ... لا تصدق كم الكراهية والاحتقار بداخله لها ... لكن أليس هذا من فعلتها ! .. الحقيقة كانت لتظهر بطريقة أو بأخرى ... هى من بدأت ... هى من زرعت ، وهاهى تحصد شوك حرثها .... مرارة فى حلقها ولا تعلم متى تنتهى تلك المتاهة التى وضعت نفسها بها ... ولا ما هى نتيجة خروجها منها ... امنتصرة ... ام هزيمة جديدة تضاف للائحة طويلة من الهزائم !

---------------------

استيقظ سعيد على غير عادته ... لم تصدق اذنها وهى تسمع صوته يدندن بأغنية لعبد المطلب

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن