part 28

1.4K 87 8
                                    

زيارة مسلية وممتعة وغداء مسلى ودافئ .. احلام لم تتحقق ليجد نفسه تائه وسط أناس زرعه والده وسطهم بالقوة .. لم يجبره ، لكنه لم يملك خيار .

أبتسم بتحفظ لخالد من تكفل بارشاده فى جولة بفيلا الراوى .. والذى فاجأه بقوله الهادئ التلقائى .

خالد : وهذه غرفة التمارين .. حين اكون متورط فى العمل والمذاكرة اتمرن بها حتى أوفر بعض الوقت للراحة .

صمت للحظة ليعم هدوء مريب إنتهى حين تحدث بلا مبالاة نفتها عيناه العميقة .

خالد : لا تضغط على نفسك .. بإمكانك فك رابطة العنق هذه واللعب بالغرفة لن يعلم أحد .

نظر له الصغير القصير بذهول تحول لحيرة .. هل يصدقه ! .. ام انها مكيدة كالتى يدبرها لسارة !

أسند خالد جسده بنصف جلسة فوق لوح التدريب الخشبى وعيناه السوداء القوية تبثه ثقة بعد ان قرأ مكنوناته الواضحة على وجهه الطفولى .

خالد بلا مبالاة : أعلم كم تشعر بالاختناق والإحباط من الرسميات وأحاديث الكبار المنمقة .. بإمكانك هنا الصراخ واللعب دون علم احد .. فقط .. لا تشركنى بالأمر .

لم يهتم الصغير بترفع الواقف أمامه كمن يمن عليه وانطلق يخلع رابطة العنق وجاكيت حلته ويركض ويصرخ فى الصالة الواسعة المليئة بمختلف آجهزة الرياضة والعاب حركية ، غافلا عن عين الفهد المتابعة له بحدة وتركيز يكتشف طفولته وسذاجته .. يحسده على خلو باله وصفاء ضميره .. طفل غايته الوحيدة اللعب والمرح غافلا عن وحشية العالم من حوله .. غافلا عن عينان حادة تفترسه بشراسة .

----------------

صوت ضحكاته الرجولية الصاخبة لم تتوقف رغم ابتعادهم عن الصالون مركز تجمع العائلة وخروجهم للحديقة بحجة تنشق الهواء ومشاهدة ازهارها الجميلة .

سحبت يدها التى استسلمت لدفء يده المزعج منذ قبضها يدعى تقبيلها وعيناها الجليدية تقذفه بسهام جليدية أخفت ضحكاته لكنها رسمت ابتسامة متسلية وبصوت لعوب اقترب منها يهمس لها بينما يده تتلمس برودة ونعومة ذراعها .

حمزة : ماذا يا روحى ! .. طايقك دفء يدى واشتقتى للبرودة !

غلفت نفسها بالبرود عيناها انتشر بهم الصقيع .

رؤية : أتمنى أن يكون صخبك نابع من استمتاعك بالبقاء معى ومع عائلتى .

فى لحظة تحولت نظراته الباسمة المستمتعة لحادة حارقة ويده تقبض معصمها بقوة لتقف أمامه مواجهة له .

حمزة بحدة : هم عائلتك اذا ! .. لما تركتى لى رأس الطاولة ! .. كيف تستخدمينى دون علمى !

عيناها الجليدية لمعت كالماس وبتهادى افلتت قبضته ، وتحركت لتجلس فوق ارجوحة قطيفة وردية لتتحرك أسفلها قليلا وتهدأ .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن