part 13

1.5K 87 11
                                    

بداء المدعوين من طبقة رجال الأعمال والإعلام والصحافة بالتوافد للحفل المرتقب ... أزياء من أرقى التصميمات ... العطور الفرنسية تتنافس فى القاعة كتنافس إيقاع الكعوب العالية للاحذية الانيقة على رخام أرضيات قاعة افخم الفنادق بالبلد ... الجميع يبتسم ، ويجامل ، ويبارك ... ويتهامس عن سبب تلك الشراكة الغريبة .. ليس هناك احد بالسوق لا يعرف المرأة الجليدية رؤية الراوى ... إمرأة باردة قوية لا تقبل الشراكة ... كيف فعلها حمزة الكاتب !

كان يبتسم بشدة وهو يستقبل الجميع ... حتى وزير الإستثمار حضر الحفل ، فالجميع يعرف مقدار المؤسستان ومعنى شراكتهم ... لم يصدق النجاح الذى وصلا له هنا رغم مرور عدة أشهر فقط بالسوق حين اقترب منه صديقه يحدجه بنظرة جدية صارمة ارعبته لوهلة وهو يتسائل بماذا اخطاء !

حمزة بهمس جدى : أين عائلة الراوى ! ... لم أقم انا بحفل لاحضرها وحدى !

أمجد بهدؤ: تعلم انت ان المدعويين أتوا مبكرا بعض الشئ ... تلك الملكة عودت رعاياها على المواعيد الدقيقة .... 8 بالثانية توافد الموظفون بعدها بنصف ساعة المديرين والزومبى ناديا .

حاول حمزة الحفاظ على ابتسامته امام الجميع بينما يواجه غباء صديقه .

حمزة بملل: اسألك عن عائلتها وليس موظفيها .

أمجد ببساطة: العائلة المالكة تحضر بعد نصف الحفل ... بعد حضور الجميع دون إستثناء ... ليس قبل ذلك .

فقد حمزة أعصابه أمام غباء مساعده الذى أصبح يتعامل مع رؤية من منظور كونها ملكة اوامرها واجبة النفاذ منذ بداية التفاوض بينهم ... لا ينكر أنه لقب يليق بها ... بل وجد لأجلها .. فهى ملكة شامخة ... قوية .. واثقة ومسيطرة ... إمرأة راقية وأنيقة .. لكن الأمر فاق حدود الاحتمال ... هذا الأحمق لا يتوقف عن مدحها والتغزل بصفاتها ... حتى أنه بات يتنباء الان بافعالها ويقوم بخلق حجج لكل همسة تقوم بها ... لم يعد له طاقة به ، يكفيه ما فعله به طفله مع تلك المتهورة التى ابتولى بها ... زفر نفس حار يحمل أفكاره المتشاحنة بين حضورها من عدمه حين لمح ناصر يدخل بينما يرسم على وجهه أوسع إبتسامة .

ناصر بسعادة: مبارك عليك حمزة باشا الشراكة مع امبراطورية الراوى .

حمزة بابتسامة هادئة: مبارك على الراوى شراكة مجموعة الكاتب .

فهم ناصر ان حمزة يعرف قدره جيدا ويعلم أن لا احد أقل من الآخر ليبتسم بسعادة وهو يشد على يده بالسلام ويؤمي له .

ناصر برجاء: لا تنس اتفاقنا حمزة باشا .

نظر له حمزة بخبث وابتسم بثقة وتعالى .

حمزة بابتسامة: أنا لا أنسى رجالى ... وانت صرت واحد منهم .

لم يهتم ناصر بما رمى إليه حمزة ، فكل ما يهمه الأن فقط ... هو ان ينفذ حمزة وعده .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن