part 38

1.2K 84 2
                                    

قهقه باستمتاع وذراعه تضم عصفورة صغيرة ترتعد غير قادرة على الدفاع عن نفسها .

مؤنس بضحك : أخيرا وقع ابن الراوى .

ظهر تعبير غريب على وجه رامز وبصوت متوجس .

رامز : أنور لم يوافق على عرضك بعد .

مؤنس بثقة : سيقبل .. عاجلا ام آجلا سيقبل .. رؤية وضعته فى موقع اكبر من حجمه ، وصفوت الراوى رجل ذكى ماكر يشبه عمه الراوى .. لن يصمد أنور كثيرا .

تنفس رامز باشمئزاز .. هو فى حضرة شيطان لا يتورع عن فعل كل ما هو دنئ ليصل لهدفه فى تدمير كل من حوله .

رامز : أنت شيطان .. لكن كما اتفقنا .. كل شئ سيعود لاصله حالما تحصل على وصاية خالد .

اومى له بموافقة بينما يقهقه بفخر لمدح رامز .. هو فخور بكونه شيطان .. هو يعرف جيدا ما يفعله ويقدر إمكانياته ، ويوظفها جيدا لتحقيق أهدافه .. والجميع بيادق حتى يصل للملكة .

رامز بملل : اين فتاتك !

ضم الفتاة بقوة ليشحب لونها مستسلمة ليده .

مؤنس بحماس : هذة هى .

دقق رامز فى ملامحها .. عينان زرقاء .. شعر عسلى طويل مصبوغ ، وبشرة شاحبة لجسد نحيل .. رغم الشبه فى المواصفات لكنها ليست هى .. لا تشبهها نهائى .

رامز بإصرار : ليست هى .

مؤنس بتحذير : بل هى .. يمامتى الزرقاء الجميلة .

أمسك وجهها بقوة يرفعه لعيناه .

مؤنس بهدوء مخيف : انظر لعيناها الزرقاء الجميلة .. رغم لطفها ورقتها مليئة بالقوة والتمرد .. تمرد تتسابق الأفكار فى عقلى لكيفية كسره دون كسرها .. لا أريد كسرها يا رامز .

كان كلامه غريب للغاية لرامز .. وحالته أغرب .. مؤنس ليس على طبيعته ، ام تأثير الخمر .. تأفف رامز بضيق لا يعجبه الجو حوله ليقف استعدادا للرحيل .

مؤنس بمكر : أرسلت هدية لرؤية بمناسبة الزواج .. لست عديم الذوق .. فقد كانت يوما زوجة أخى .

رامز بسخرية : صاحب واجب يا مؤنس .

رحل رامز بينما مؤنس عيناه تلمع بشر شديد وابتسامة جهنمية خطت الرعب فى ملامح الصغيرة من اوقعها حظها العاثر بين يدى شيطان .

-------------

اقتحم الغرفة بعنف وملامح وجهه تشى بقسوته وجبروته .. حذرها .. وها هو قادم ليقتلها .

افزعها لكنها تظاهرت بالقوة .. لن تضعف أمامه .

درية بارتباك : ماذا تفعل بغرفتى يا حمزة ! وكيف تدخل هكذا ؟

تفرس وجهها المتشنج وعيناها الزائغة يملأ رئتيه برائحة خوفها .. ابتسم ابتسامة شرسة متوحشة ويده تقبض بقوة على شعرها يكاد يقتلعه .. لم يرأف بصراخها المكتوم ولا المها الواضح بملامحها .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن