كان جالسا بمكتبه يستمع لسكرتيرته بهدوء ظاهرى ... فداخله متخبط فى كمية الحقائق الغير متوقعة التى علمها عنها ... أنهت مديحة حديثها
مديحة برزانه: هذا كل شئ عن الصفقة ... والملف الازرق عن شركة الصفا فيه المعلومات المطلوبة .
حمزة بهدوء: جيد ... اتركى الملفات ساقراها واخبرك ما عليك فعله .
خرجت وأغلقت الباب خلفها لتفتح أمامه نافذة افكاره من جديد ... منذ علم عنها من هذا الكريه رامز وعقله مشتت ... ايصدق ما قاله ! ولكن لما يكذب عليه ! ثم اهناك كذب فيما قال !
عاد بعقله لتلك المقابلة التى قلبت أفكاره وغيرت مخططاته .كان بمكتبه مع امجد كما هو الحال دائما حين دخلت عليه مديحة تخبره بقدوم رامز الغنام ... ورغم سماجته الا انه أفاد الشركة كثيرا خصوصا حين فتح الفرع الجديد ، وهو من نصح به ، لذلك استقبله بترحيب ، كان رجل ضخم الجسد طويل القامة مبتسم دائما ، شعره ناعم يصل لكتفه ، وذقنه قصيرة يرتدى بنطال جينز اسود ممزق من أعلى الركبة واسفلها ، وقميص اسود مفتوحة اغلب ازراره .... كان مظهره كالفنانين أسفل الكبارى وبانفاق المترو ... قام حمزة من مقعده الدوار ليسلم عليه بقبضة قوية لا تؤلم بنيته الضخمة .
حمزة بابتسامة: مرحبا بمن ورطنا وهرب ... قهوة زيادة مديحة .
هزت رأسها وأغلقت الباب خلفها حين عاد حمزة لمقعده مشيرا له بالجلوس على المقعد الاخر امام أمجد .
رامز باستفهام: ماذا تعنى ؟ ... لقد سافرت لإتمام بعض الأعمال بإيطاليا ... فلما ساهرب !
حمزة بهدوء حذر: حتى لا اسألك لما ورطتنى مع إمرأة ك ... رؤية الراوى .
قابله رامز بضحكات هستيرية لم يستطع السيطرة عليها ، لذلك يكرهه حمزة لكن امجد لم يستطع السيطرة على نظرات الاشمئزاز له ولسماجته
رامز بضحك: اسف يارجل ... ولكن حظك سئ لتقابل تلك المرأة ... انها قطب شمالى متحرك ... لكن كيف عرفتها ... اى كارثة جمعتك بها !
رمقه حمزة بسخرية وقال دون اهتمام وهو يأرجح مقعده يمينا ويسار .
حمزة : على اساس ان شركتها مكتسحة السوق ولا يجرؤ أحدهم على تحديها !
رامز باستغراب: ناصر الراوى من يدير الشركة ... وهو سهل التعامل .... ورؤية لا يستطيع أحد الوصول اليها ... للوصول إليها عليك تخطى عقبة شائكة تدعى يامن ، وصدقنى ... من الصعب أن لم يكن مستحيل ... تخطيه .
امجد بسخط: لكننا فعلنا وقابلناها ... وقابلنا المارد خاصتها المدعو يامن .
من جديد تعالت ضحكاته الماجنه ليزجره حمزة بغضب يحاول السيطرة عليه .
حمزة بغضب مكتوم: سيطر على نفسك يارجل ... نحن بشركة ولسنا فى ماخور .... وفر صخبك لجلسات المجون خاصتك .

أنت تقرأ
ملكة الجليد
Romanceلعنها الجميع بقسوة فتحول ربيعها لشتاء قارس .... ذبلت ازهارها ، لكنه اقسم ان عطرها يفوح واعاده لنفسه القديمة ... هجر قسوته لأجلها ، ووعد نفسه أن يعيد بعشقه لها ربيعها الفائت .