Part 66

1.3K 92 5
                                    

استيقظ بوجه مكفهر ومزاج نزق .. تسللت يده ناحيتها ليجد الفراش بارد دليل استيقاظها منذ مدة طويلة .. تنفس بعمق ويده تداعب شعره بقسوة .. وقف بحنق قدمه تبحث عن نعله المنزلى ولسانه يسب ويتوعد لعادته الجديدة المملة .. اتجه للمرحاض يأمل تعديل مزاجه بعد الاستحمام دون فائدة .. ربط رابطة العنق بغيظ وكأنها عدو يخنقه وهبط الدرج بملل حتى وصل للاسفل ليجد غرفة الطعام فارغة !! .. على صوته بحنق وغيظ يشعر بتزعزع مكانته وسلطته فى منزله .

" كل يوم انتظر البهوات حتى يتعطفوا وتذكروا موعد الطعام ! .. هذا لم يعد منزل "

قابل تذمراته الصارخة الصمت .. سعاد واقفة فى زاوية بهدوء تتجنب الرد ولا غيرها بالمكان للان .. هو يحدث نفسه .. مرر يده بغيظ فوق وجهه يتأمل الهدوء حتى ينفجر فيمن يستحق .. وهل هناك من يستحق سواها .. زوجته !

نفى برأسه يتذكر حالتها امس بعد معرفة خبر ولادة ناديا .. بالتأكيد برودها تأثير الخبر ليصعد الدرج مرة أخرى بغضبه وغيظه ليفرغه فى أخرى تستحق .

----------------

دموعها لم تنضب منذ اول امس .. كلما هدأت عادت وتذكرت وبكت ببزخ ، وعقلها لا يتوقف عن العمل علها تفهم سبب لعبه بها وتجرأه عليها دون طائل .. ليس من الطبيعى ان يتلاعب رجل بمشاعر اخت صاحب عمله بينما هو متزوج .. الا لو كان مجنون .. بكت من جديد وقلبها مهزوم وضميرها يتهمها بالسهولة والضعف وعقلها يوافقه .

اقتحم الغرفة كاعصار دون طرق الباب لتقفز واقفة وقلبها يهدر مهددا بالانفجار خوفا من رد فعله على فعلتها الشنعاء .

دخل بعاصفته عليها يقتص لكرامته التى هُدرت على يدها ليهوله مظهرها .. سيقان رخوه ترتجف ، صوت أنفاسها عالى غير منتظم ، عيناها الفزعة متورمة .. اقترب عدة خطوات لتنهار فى بكاء حاد .. تتوقع ما سيفعله ولا تملك الجرءة لتتوسله العفو .. هى خطت هلاكها بيدها .

اقترب منها لتنفلت اعصابها تماما وتسقط للخلف فوق الفراش تبكى بقهر خوفا من نتائج ما وصلت اليه بيدها حتى فقدت الوعى !!! .
تحطم غضبه أمام انهيارها ليجد جسده يسرع لجوارها يرفع راسها اليه ويده تضرب وجنتيها برفق .

" سارة .. سارة عودى يا فتاة .. سارة "

عدة ضربات حتى استسلمت لطلبه وفتحت عيناها الحمراء المنتفخة ليرتد جسدها للخلف فى حركة دفاعية وجسدها كله يرتجف خوفا من اقترابه .. أغلق عيناه بارهاق يعذبه دموعها المنكسرة وخوفها منه حد فقد الوعى .

ثبت بمجلسه فوق الفراش وبنبرة حاول تلطيفها ليهدئ رعبها لتخرج جامدة جافة .

" انا لم اضربك بعد .. لما كل هذا البكاء !"

لم تلتفت لحنقه لأجلها لتفهمه حنق وغضب منها هى .. تعذره فى غضبه وكل ما يفكر فى فعله بها .. هى مجرمة اهدرت كرامتها وكرامته مع رجل متزوج حقير تلاعب بها .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن