أتى إليها يحمل غضبه شاهرا إنتقامه ليجدها أمامه فى حالة لم يتخيل ابدا ان يراها بها .. اسرع يزرعها فى احضانه يحميها من نفسها التى تهدد بالضياع فى متاهات ظلامها تلاحقها أشباح قديمة ظهرت فى فلتة منها .. المحاربة المحتلة جسدها توارت لتسكن اليه كطفلة منكسرة .. خمد جنونها كنار انطفئت بلحظة بدلو ثلج .. جسدها المرتعش بين يديه هو الأثر المتبقى لثورتها قبل حظة .. قلبه يخفق بجنون لرؤيته لها فى هذة الحالة الهستيرية .. كيف تركها ليؤذوها هكذا ! .. كيف خفق فى حمايتها منهم !
نطقت اسمه بلطف كأنها تتأكد انه ليس وهم .. نطقتها بحميمية الهبت حمائته لحمايتها والفتك بالجميع .
حمزة بحنان : انا هنا يا روحى .. تأخرتى فأتيت .
خرج صوتها ناعم رقيق تؤكد كلماته وكأنها ليست بكامل وعيها .
رؤية : اجل .. أتيت .
قبل شعرها بحنان يضمها له أكثر يدعم جسدها المتراخى يمنع إظهار ضعفها وانهيارها أمامهم هم .. اعدائها .
تنفس بحقد وعيناه تناظرهم بتوعد لهم جميعا .. لن يرحمهم .. مال إليها يهمس لها بصوت حنون وصل لهم .حمزة بحنان : هيا الى منزلك يا روحى .. منزل الكاتب .
خرج صوته بقهر وحرقة لا يصدق ما يراه من حب يغلفها به حمزة .. رؤية وجدت من يغرقها بعشقه وحمايته ولم تعد بحاجته ابدا .. لن تسامحه ، لتتركه وحده لذنبه يلتهم روحه بالبطئ .
يامن بتوسل : سامحينى .
اشتعلت عين حمزة ببراكين منصهرة تلقى بحممها يمينا ويسار .. الحقير يحدثها أمامه .. يريد مسامحتها التى لن يسمح له بنيلها ابدا بعد ما رأه بعينه .. وهذا بعد سنوات ، اذا ماذا كان حالها وقتها !
حمزة بتوعد : قذارتك ستنظفها يا حقير .. وزوجتى لو فكرت فقط فى الاقتراب منها لن أرحمك .. رؤية الكاتب خط أحمر لا يجمعك بها حتى القرابة .. فهى استغنت عن امك وانتهى .
دعم جسدها اكثر يتحرك بها للباب قبل قتل يامن والتخلص منه للأبد ، حين اوقفه صوت حسيبة القوى .
حسيبة : إلى أين يا حمزة .. هنا منزل رؤية ومن لا تريده يخرج هو .
حمزة بثبات : منزل رؤية حيث راحتها .. وراحتها معى .. المنزل يبتعد عدة دقائق عن هنا ومرحب بك سيدة حسيبة انت وكل من يهتم بزوجتى .
قال كلماته يلقيها بقسوة واخذ زوجته وخرج .. يشعر بها انهارت تماما .. أنفاسها الحارة جنونية ضد صدره .. ركب بها السيارة ليضعها فى احضانه يطوقها بقوة .. خائف من حالتها الغريبة .. رعشة جسدها تزداد حدة وانفاسها المتسارعة تهدد بوقف تنفسها قريبا .
حمزة بخوف : رؤية .. تنفسى بهدوء .. انا هنا يا حبيبتى فقط .. فقط اهدائ قليلا .
عيناها فى الفراغ وصوتها مختنق بعيد وكأنها لا تشعر بوجوده .. كأنها سجينة عالم آخر .

أنت تقرأ
ملكة الجليد
Romanceلعنها الجميع بقسوة فتحول ربيعها لشتاء قارس .... ذبلت ازهارها ، لكنه اقسم ان عطرها يفوح واعاده لنفسه القديمة ... هجر قسوته لأجلها ، ووعد نفسه أن يعيد بعشقه لها ربيعها الفائت .