15

1.5K 83 8
                                    

لم تستطع عدم تلبية الدعوة .... وكيف ترفض ان وجهت لها إحدى دعواته ! ... فما ان اتصل بها حتى تركت الدنيا وما بها تذهب لجحيم أبدى دون عودة ، لتعود هى لاحضانه .... مكانها ومسكنها .... عشقه مرض مزمن يرفض مريضه العلاج .... بل ويتلذذ بألام المرض ... خالفت كل قواعد القيادة وكسرت كل إشارات المرور ؛ لن تجعله ينتظر ، فهى اكثر من يعلم مرارة الإنتظار .... فهى تنتظر منذ شهر ونصف الشهر هذا اللقاء .... يتأخر عليها دائما ... لكنه مهما تأخر يعود لاحضانها ، وعندها ابتسامة عذبة زينت ثغرها ... تعشقه وتهفوا اليه روحها ... ماان فتح باب المصعد حتى أسرعت الخطى للشقة وقبل أن تجد المفتاح الذى اهلكها بحثا عنه فى علاقة تحتوى 3 مفاتيح ، كان الباب يفتح ويد قوية تمتد لسحبها للداخل .... شهقة لم تخرج من فمها الذى اختفى بالكامل داخل فمه ! .... ذابت هى وتاه وعيها فى متاهة عشقه السرمدى .... يده تعبث بجسدها وهى كدمية بين يديه ... تريده بنفس القوة .... تريده أكثر من الهواء الذى تحترق رائتيها اليه الأن .... فصل قبلته وعيناه غائمة برغبة سوداء تلمحها عليه لأول مرة ..... ما الجديد ؟ .... لم يمهلها وقت للتفكير ليقطع عنها الأفكار ، والهواء وكل شئ عدا الإحساس به .... كانت مغيبة برغبته ... طائعة لأمره .... ذليلة لعشقه .

------------------

فقد السيطرة ... لم يجد معنى آخر لما حدث .... كيف حدث هذا ؟ .... كيف رآها فيها ! ... كيف لهذا الشعر النارى المصبوغ ان يكون بلون العسل يتغلغله خصلات ثلجية ! .... كيف لهذى العينان الفيروزية ان تتحول لعينان زرقاء ثليجية ! .... كيف لهذا الجسد اللين الفاتن ، ليكتسب تلك الهالة المقدسة حاملة لافتة ممنوع التدنيس ! .... نور بلحظة جنون صارت رؤية ! ....
عندها فقد السيطرة وبادل تلك المسكينة هوس لم تستطع مجاراته ، والنتيجة .... الطبيب لديها منذ نصف ساعة مع مساعدته ولم يخرج بعد ! ....

(اللعنة عليك رؤية .... اللعنة على تفكيرى )

هكذا قال لنفسه بينما القلق ينهشه على تلك التى لم تخطئ بشئ سوى بتحمل نوبة جنونه العاصفة بامرأة اخرى .
قطع تسلسل افكاره خروج الطبيب من الحجرة يمسح عرق وهمى عن جبينه ومساعدته خلفه تتنهد بيأس .

حمزة بقلق: هى بخير !

الطبيب بهدوء: بخير ... لكنك قسوت عليها حمزة .... ولولا الصداقة لذهبت بها للمشفى وهناك يأتى س &ج .

حمزة بهدوء: اذا لم تتاذى كثيرا .... حمد لله ... لم أكن لاسامح نفسى ان اذيتها .

ابتسم عماد بخبث واقترب يهمس بقرب اذنه

عماد: اذا فقد سقط ذئب الكاتب فى الحب .

نظر له حمزة بجمود يعرفه صديقه جيدا وبملامح جدية قال

حمزة بجمود: لم تخلق بعد من يدق لها قلب حمزة الكاتب ....كل ما هنالك ان حماسى كان لغيرها ... ضميرى لا يتحمل ان تتاذى هى بدل الاخرى ... كل إمرأة على قدر رغبتى بها .

ملكة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن