الثامن والعشرون الجزء الثاني
"على وشك"
"هبــــــــــــــــة!! أنتي فين يا وش المصايب؟!!"
-جالك المووت يا تارك الصلاة.... استخبى فين؟؟
قالتها هبة بخوف وطفولة لا تتناسب مع سنوات عمرها، فجأة لمحت عماد يقف بشموخ يعطى أوامره لهذا وذاك .. فأضاءت الابتسامة وجهها فجأة وهرولت تختبأ خلف ظهره صائحة:.
-مودي خبيني الله يكرمك..
كاد عماد يلتهم شفيته من كثرة الضغط عليها بأسنانه وظهرت حلقات حمراء حول حدقيته كالقرش من شدة غضبه..
الحمقاء البلهاء التي تزوجها ستضيع هيبته وسط الرجال! طفلته التي لا تكبر أبدًا!!
-هبة!!!!!!!
قلها بنبرة تكاد تسقط دهان الحائط من شدتها .. وقد نظر له بعد الرجال بحذر بعد صرخته المخيفة لكنهم فضلوا عدم التدخل وقد شعروا بالشفقة على زوجته!! يبدو أن الفريق عماد شديد في بيته كما في عمله!
تطلعت لعينيه ببراءة عينيها كالجرو الصغير وفي داخلها يضحك بانتصار لعلمها بتأثير هذه النظرة عليه!!
-عملتي ايه يا مصيبة؟ بتجري ليه؟
قالت ببراءة:.
-معملتش حاجة بس عايدة بتجري ورايا وعينيها بتق شرار .. بس أنا ما عملتش حاجة خالص .. دا أنا كنت بعمل عمل خير.
-أنتي هتقوليلي..
-دا جاية خبيني وأنت شبه الحيطة مش هتشوفني..
نظر فكانت عايدة تبحث عنها بجنون وكأنها على وشك التهامها، إذا يجب عليه أن يستغل الموقف لصالحه..
-بشروط مفيش حفلات هتتراح الأسبوع ده..وتبطلي زن على ودني
لما رأى شبه استجابة على مطالبة تجرأ وهتف بالشرط الأخير:.
-ومفيش كوتشينه لمدة أسبوع..
وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير..
-لا!! كله إلا الكوتشينة ...
لاعب حاجبيه بتحدِ وصاح بصوت واضح:..
-باشمهندسة عايدة!
فانتبهت عايدة له ولمن خلفه وانطلقت نحوهما توعدت لهبة بينما هممت هبة في نفسهابتوعد..
-يا واطي ... ماشي إما نكدت عليك الأسبوع دا نكد ما وردش عليك فحياتك ميبقاس اسمي هبة!!
.......................
جلست على مكتبها تحنى رأسها ورأسها يكاد ينفجر من الصداع وتتناثر أجزاءه هنا وهناك.. وفي تلك اللحظة تخيلت كوب قهوة سوداء بلا سكر حتى أن رائحته تخللت أنفها المشتاق فلعنت رباب وأفكارها وخططها العلاجية والطب وكل شيء وبدلا من أن تحترق بأفكارها قررت أن تحرق رباب معها..
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
عاطفيةالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!