تملك

2.2K 114 7
                                        

الفصل السابع والعشرون

"تملك"

عند التاسعة مساءً

عادت رباب للمنزل و هي تشعر بالاشتياق لأولادها و شقاوتهما! لكنها لا تستطيع أن ترفض طلبًا لسمر و الذي تزامن مع طلب سالم الغندور!

وآه من سالم الغندور..

لا لن تغرق في تلك الذكريات.. الماض انتهى و لن يعود أبدًا!!

لا ندم على ما مضى .. لنفكر فالأشياء المشرقة!

وائل !حبيبها وائل!! لقد أسعد فترة خطبها قد تقضيها امرأة مع حبيبها تحت رباط شرعي..

ابتسمت بشقاوة خطيبته و أم لطفليه!

-ما اتصلتش بيا بقالوا ساعتين ..

أخرجت هاتفها تتصل به و هي تجلس على أريكة الردهة، أغلق هو الاتصال ..

-كنسل عليا!! غريبة دا معملهاش من سنتين ؟؟؟!! تلاقيه مشغول يعيني أو مسحول !! منك لله يا مراد! بس برضو هعملها زعلة عشان يتفنن ازاي يصالحني.

تمطأت بكسل وبدأت تحل حجابها و ثيابها، وبقت بثوب داخلي قصير و فركت شعرها الغير مهندم لتتركه منسدلًا على وجهها، وقع نظرها على مرأة قريبة فشهقت:.

-استغفر الله العظيم .. دا لو وائل شافني كدة هيجيله صرع يا قلب أمه..أما أغسل وشي حتى!!

دخلت الحمام تحاول هدمة المنظر البشع، غسلت وجهها ووضعت مرطب شفاه اللي أرهقت من كثرة الكلام و الثرثرة مع المرضى!!سرحت شعرها و كادت تتوجه لداخل الغرفة تبدل ثيابها قبل أن يقطع التيار الكهربي فجأة!

شهقت رباب بعنف قائلة:.

-لو طلع اللي في دماغي صح؟ و طلع من السجن لولع في مريم اللي مفرفرة هناك دي!!

وبدأت تردد بعد أيات الذكر الحكيم تحاول أن تتلمس طريقها نحو هاتفها!!

"وجعلنا من بين أيديهم سدًا و من خلفهم سدًا فأعشناهم فهم لا يبصرون "

ظلت ترددها حتى اصطدم به شخص من الخلف فصرخت من المفاجأة!!

.....................

في شقة حازم،،

-اتفضلي يا مؤدبة يا غلبانة.

قالها حازم بنبرة ذات مغذى لم تنتبه لها جنى التي دخلت للشقة ذاتها بحال غير الذي خرجت به..

-تعرف برغم اني كنت مضايقة أوي لا خذت قرار البيت لوحدك بس حسيت إني ارتبط بيها عاطفيًا جدا و بقت توحشي لما أغيب.

نظر له بتهكم و هو يخلع حذائه يتمتم بداخل نفسه:..

-يا بنت الكدابة! بريئة خالص و أنا حمار صدقتها .. بس ماشي يا جنى..

ابتسم ابتسامة واسعة قبل أن يقول بسخرية مبطنة:.

-أيوة طبعا يا حبيبتي البريئة الطيبة... هقوم أنا أستحمى و أنام تعبان موت..

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن