الفصل الخامس
"الحب وحده لا يكفي "
في مستشفى الأمل بالقاهرة،،،
-دكتورة رباب! دكتورة رباب .... أنتي سمعاني ؟؟
قالها دكتور هشام في محاولة لجذب انتباه تلك الشاردة فأردفت هي بهدوء هادئ ذكره برباب القديمة :..
-أيوة يا دكتور هشام مع حضرتك .. أسفة بس سرحت .
-مفيش مشكلة .. هتاحدي حالة 206 و لا لأ ؟
-لا خلاص هشوف التقارير و أبدء فيها .
أومأ لها براسه مشجعًا، ثم التفت مغادرًا لكنه عاد مجددًا قائلًا :..
-ممكن لما تخلصي شغل تعدي عليا في مكتبي !
أومأت له موافقة ، ثم أمسكت التقارير في يدها تتصفحها بتركيز، كانت تسير في الردهة الدور الثاني للمشفى، ثم انعطفت يمينا فلم تنتبه أبدًا للقادمين في الجهة المعاكسة ، فاصطدمت بهم و سقطت أوراقها أرضا، انحنت بسرعة تلملمهم ، ثم رفعت رأسها فجأة ترى أصحاب الأيدي التي امتدت لمساعدتها !
و ها هي تراهم!
تنفست بصوت عالِ ، و على وجيب صدرها و هي تنهض يراقبهم بصدمة و قد اسود وجهها !
نهى و عاصم !
هم فقد البداية !
تلك المدينة ستدمرها و تعود بها لنقطة الصفر كما تكهنت !
و على عكس ما حدث مع رباب، استضاء وجه الاثنين من رؤيتها، وقفا في مواجهتها يحيوها بابتسامة، و مدت نهى يدها سريعا، فلم تفعل رباب المثل بل حيتهما برأسها و هي تهم بتلفيق كذبه أخرى لتهرب منهما- و هي التي لم تعد يوما الكذب تجد نفسها فقط منذ قرر أن يأتوا إلي هنا تحيك ألف كذبة– لكن الإعلان الذي نداها لمكتب الاستقبال أنقذها ، تعللت به بسرعة و هرولت لتنزل ..
و في طريقها بدأ عقلها الخائن في حشو الذكريات أمام عينيها، و صوت تنفسها بدأ يعلو و يعلو .. وقفت رباب في منطقة فارغة، تنظر لنفسها بفزع !
ها قد بدأنا !
و أنفاسها الضائعة لم تمهلها الوقت للرثاء، فأفرغت حقيبتها أرضا بحثًا عن بخاختها ، ثم أقربتها من وجهها تستنشقها لفترة حتى تقدر بعدها على التنفس بشكل طبيعي . و ذهبت لمكتب الاستقبال بوجه شاحب ، وجه أخبرها أن ما بنته خلال العامين المنصرمين بدأ يخر على رأسها!
و في مكتب لاستقبال التقت بسمر ، و قبل أن تظهر رباب ذهولها من رؤيتها هنا و في هذا الوقت ، صاحت الأخيرة فيها :..
-يعني إيه هتطلقي أنتي و وائل ؟؟
...............................
تستند على صدره بينما هو نائم ، فوق خافقه مباشرة، و كأنه مكانها منذ الأزل و أخيرا سكنته، نظرت لملامح وجهه المسترخية بتأمل عاشق !!

أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Lãng mạnالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!