ذل وذنب

2.1K 118 18
                                    

الفصل السابع عشر..

"ذل و ذنب"

-أنت يا كابتن! كابتن..

أنزل شريف ساقة من على الأخرى، متأففًا بضيق..

-نعم!

-أنا هفضل قاعدة هنا لامتى؟؟أنا زهقت.. و أنت هتفضل لازق لي كدة كتير؟

امتعضت ملامحه هادرًا باستنكار:.

-لازق فيكي!!أنت مجنونة يا بت و لا شكلك كدة.

-لا يا جدع أنت فوق هو أنا..

كمم فمها بسرعة..

-بس يا بت ... أمور الشوارع دي تنسيها خالص .. أنتي في مستشفى محترمة.. الله يخربيت مجيبك يا مريم ..

فجأة صرخ شريف بسبب استعانة عزة بأسنانها القوية كسلاح فتاك ضد يده، أفلت فمها فصرخت فيه هاتفة:.

-ايدك لتوحشك يا عنيا.. حسك عينك تقرب منى تاني .. هو كل طير اللي يتاكل لحمة ..دا أنا عزة مشاوير على سن و رمح .

-يا بيئة! أنا ماشي ... شوية و هيجيلك حد بدالي .. يحرسك تحرسيه يقتلك تكليه .. أولعوا فيعض .. بلاش أرف.

و صفع الباب خلفه بغضب، بينما زمت عزة فمها بتهكم قائلة:.

-المركب اللي تودي .. يا أختي هو أنا موعودة بالحكومة في كل حته حتى في المستشفى ... يا ترى أنتي كويسة يا عصمت .. أرضيكِ فين يا أختي؟ و أنتي يا أما هعتر فيكيم و لا لأ؟؟ أنا فدت الأمل فأبويا يا ترى لازم أفقد الأمل فيكم أنتم كمان و لا لأ؟

تنهدت بأسى داعية الله أن يجمعها بهم قريبًا!

..........................

أسقط صهيب مريم بعنف على الأرض، فوقعت على الأرض واصطدمت رأسها بعنف، جثى أسامة على ركبتيه، ثم رفعها بين ذراعيه يناديها بخوف:.

-مريم! حبيبتي..

فتحت عينيها تقاوم الدوامة السوداء التي تدور في رأسها، ابتسمت بغباء قائلة:.

-مش قولتلك بيغير.

ثم اختطفتها تلك الدوامة لتعرق في بحر مظلم!

-مريم! مريم!

ضرب خدها عدة مرات فلم تفق، رفعها بين ذراعيه بسرعة وقد شحب وجهه من الذعر.. دخل بها بيت المزرعة ينادي على بريهان..

-بريهان تعالي شوفي مريم اغمى عليها .. بريهان! بريهان!

انتفضت غنا و بريهان التي كانتا جالستين في الردهة، و تفاجأ كلتاهما بأسامة يدخل بمريم محمولة بين ذراعيه..

أفرغا له أريكة ليضعها عليها، و استمر نداءه على بريهان لكنها لم تجب ..

رباب: في إيه مالها؟

-فين بريهان؟

قالها بقلق، فأجابت غنا برقة:.

-طلعت ورا جوزها دا اللي كله عضلات.

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن