الفصل السادس
"شبح الماضي "
قبل نص الليل بدقائق قليلة، شعر أسامة بالعطش فخرج من الغرفة و هو متعجب من عدم وجود مريم جواره ، تثاءب و هو يبحث عن يبحث عن زر الإنارة، و فجأة صرخ مذعورا حتى أنه وقع على الأرض من الصدمة ..
عفريت يرتدي ملابس متشحة بالسواد و عيونه حمراء كالدم يقف في الظلام و حوله هالة حمراء اللون..
-سلام قولا من رب رحيم .. انصرف !
اندهشت من وقوعه بهذا الشكل ، فتسألت بكأبة :..
-مالك اتخضيت كدة ليه ؟
إنه صوتها حقا !
-مريم! مالك فيه إيه ؟؟ أنتي اتلبستي !
-لحد دلوقتي لأ!
كان اسامة مازال واقع، بينما قسمات وجهها تشع إجرامًا، انتفضت تنير الغرفة، ثم ابتعدت عن مرمى نظره نحو المرحاض!
قام أسامة من مكانه متعجبًا من مزاجها السي، و اكتشف أن الهالة الحمراء كانت بسبب كشاف الإضاءة الخافتة، تأمل ظهرها المنصرف مفكرًا " هل انزعجت حقا ؟ ! فهتف بصوت عالِ مبررًا :..
-يا بيبي ما هو محدش يلبس اسود فاسود و شعرك كمان اسود و فنص الليل و يشغل اضاءه حمرا كأنها نار جهنم و مش عايزاني اتخض ..
لم يجد منها رد فصاح :..
-و بعدين دا تاني يوم لسه اومال بعد شهر هتلبسيلي إيه؟!
بينما هو في الخارج يصيح، كانت مريم بداخل المرحاض تغسل وجهها مرارًا و تكرارًا، تحاول ان تطفئ نيرانها التي اشتعلت !
...........................
اطمئن حازم على جنى من الطبيب الذي أخبره أنها حالة تسمم، لكنها الآن بخير بعد غسيل المعدة !
-طب يا دكتور ممكن أشوفها !
-ما فيش مشكلة .. و ممكن بكرا الصبح نكتبلها على خروج .
-شكرا يا دكتور!
هرول ناحية غرفتها يطمئن عليها و يلعن في سره ذوقها العفن في اختيار طعامها !
طرق الباب بهدوء ثم ولج بخفة متجنبًا أن يحدث أية ضوضاء، كانت نائمة و جبينها مندي بعرق خفيف ، بينما خصلاتها هربت من حجابها، بهدوء أدخل لها خصلاتها بطرف أصابعه ، جلس على كرسي مقابل فراشها يتأكل ملامحها الجميلة و على شفتيه ابتسامة!
............................
في جناح أسامة و مريم،،
-طب فيه مالك ؟ طالما مش زعلانة مني ؟
-مفيش مرهقة! و مصدعة عايزة قهوة !
-قهوة إيه السعاعة دي تعالي نامي أنتي شكلك ما نمتش ..
![](https://img.wattpad.com/cover/228681134-288-k721306.jpg)
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Roman d'amourالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!