الفصل الخامس عشر
في غرفة أسامة ومريم بالمزرعة،
جابت الغرفة ذهابًا و إيابًا تكاد تجن من فشل خطتها.
رمقها أسامة –الجالس على الفراش- بإشفاق قبل أن يردف:.
-هتجنني كدة.
-أنا هتجنن فعلا إزاي مظهرش لا و لا رجالته؟ كان لازم يظهر ..
كانت مريم تصيح بانزعاج، وضع أسامة قدم فوق الأخرى يهتف بلا رضى:.
-بصراحة خطة كانت متهورة جدًا أنتي حطتيها في وقت قصير أوي .. لو كنتي خدي رأيي مكنتش أنتي حطتيني قدام الأمر الواقع و خلتيني أدبس مراد و كان هيخنقني.
جلست جواره متأففة، وضعت يدها على كتفها تفكر بصوت عالِ:
-شخص زي ده .. هدفه من اللي عملو أكيد إنو يوصل لغنا .. أنا سهلتله ده كان المفروض يستغل الفرصة
وضع أسامة يده على ذقنه يشاركها في التفكير قائلا:.
-ممكن يكون مبيحبش الحاجة السهلة مثلا .. أو يمكن أنتي محستش بيه و هو بيرقبكم.
نفت قائلة:
-لأ أنا كنت مركزة جدًا .. و كان فيه عربية بعيدة عننا كنت مدياهم أمر يركزوا في عربية مشبوهة بس ما ظهرش حاجة دا..
صمتت فجأة لتستوعب
-أعتقد إننا محتاجين ندرس حالته النفسية كويس أووي.. لأني متأكد إنه بالإضافة لأنه غير سوي نفسيًا فهو شخص ذكي جدًا.
وقفت مكانها و قد أ دركت شيئًا ما، فهتفت:
-و ممكن ما يكونش رقبنا إحنا.. راقب عصام و اللي معاه ..
وقف أسامة مقابله يهتف:
-د احتمال وارد جدًا.. ما تنسيش إن كلكم اتجمعتم في المستشفى.
تأهبت مريم لترك الغرفة قائلة:
-أنا لازم أروح أسأل عصام لو ..
قاطعه جذب أسامة لها لتسقط على صدره، تفاجأت من الوضع و أنفاسه الساخنة تلفح وجهها، همست بنبرة مرتبكة:.
-في إيه؟
-سيبهم لوحدهم شوية دا لسه يدوبك في شهر العسل.. مينفعش تروحي دلوقتي أنتي اتجوزتي و المفروض فاهمة.
قالها بشقاوة اربكتها، استلزمتها شقاوته تلك طاقة أكبر لمقاومتها لتهتف بصرامة:
-إحنا فمهمة مش جاين نتفسح .. مش معنى إن..
قاطعها واضعًا سبابته على شفتها هامسا بنبرة مربكة:.
سقط بظهره على الفراش وأسقطها معه، سرعان ما انقلب الوضع ليصبح هو فوقها تلفح أنفاسه وجهها سالبة أنفاسها، كادت تذوب لكن سرعان ما شحنها عقلها بذكرى الأمس، حاولت إبعاده لكنه لم يتزحزح، ضربته بقوة أكبر على صدره هادرة :..
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Romanceالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!