29 مرافق ممتاز

1.9K 142 58
                                    

كل الأسماء والأماكن والشخصيات في هذا الجزء من وحى الخيال!!

طبعا مفيش بلد اسمها سانداليا أساسا .. بس تأكيدًا للمعلومة ... نروح نشوف الست اللي بلبعت سيانيد البوتاسيوم دي ماتت ولا لسه!!

الفصل التاسع والعشرون الجزء الأول

"مرافقة ممتازة"

-يا ولاد المجنونة!

ثم خف منزلي يطير في الهواء و الصغيران تعلو ضحكاتهم وكأنها لعبة وليس رباب على وشك فقد عقلها من شقاوتهما! جلست على الأريكة تحاول التقاط أنفاسها قبل أن تنتبه للمصيبة الجديدة فالأريكة تشوهت تقريبا من الرسومات الفوضاوية التي تسبب بها الشقيان، كادت رباب تبكي هذه الأريكة نفسها التي قضت يوم أجازتها اليتيم الأسبوع الماضي في تنظيفها حتى تصلب ظهرها فصرخت منادية:.
-هناااااا! تعالي اقفي قدامي حاااالا واعترفي مين اللي شخبط على الكنبة لاإما .. مش هقول هقعدك في النوتي كورنر ولا كلام التربية الإجابية اللي ضيعت هبية الأمهات ... وطبعا مش الكلام بتاع زمان وأحبسك في أوضة الفيران عشان أنتم جيل ما بيخفش وقلبكم جاحد ..

هتفت الصغيرة بشجاعة عكس اختبأها خلف أحد الأعمدة:..

-هتعملي إيه يعنى .. هقول لدادي عليكي ..أنت بتاع كلام بس يا ست رباب!

-وائل دادي وأنا ست رباب!!! كان هو اللي حمل ولا ولد ولا رضع ولا شرب ولا أكل ... بس أنا هعرفك استنى عليا .. فاكرة الفيلم بتاع امبارح لما كانوا بيعذبوا الست بالكهربا وسألتي هو أنا بعمل في الناس كدة ولا لأ؟!!

-وأنتي قولتي لا ..

-لا أنا بكذب عليكِ أنا بعذب الناس كدة ولو معترفتش مين اللي عمل كدة .. أنا هكربك..

-يعنى أنتي بتكذبي يا رباب!!!

-أيوة أنا كاذبة وبعذب الناس وباكل أطفال كمااان ... بس اعرف مين اللي بهدل الكنبة .. انطقي..

-هو كل حاجة "هنا" ..مفيش غير "هنا" .. دا سليم!!

وادعت البكاء وهربت تشتكي لداعمها الأبدي بمبدأ "ضربني وبكا وقبل منى اشتكى" .. بينما دبدت رباب على الأرض بقهر قائلة:..

-شوف البت .. ضرتي! خلفت من بطني ضرة ليا!! فين القذم التاني..

وجدته أمامها يمسك هاتفها المكسور ووجه يوحى بأنه على وشك البكاء ويقول :.

-كسر .. ماما..

-دا تلفوني ولا أنا جالي تهيؤات من الصدمة!!!

ثوان وبدأ الصغير بالبكاء بعيونه البريئة كالجرو واحمر وجهه الوردي .. فجثت رباب على الأرض وضمته تقول بمهادنة:ما اتعيطش يا حبيبى خلاص .. فداك الكنبة والتليفون وضهري خلاص مش مشكلة..

لكنه لم يكف على البكاء فقالت هي تترجاه بعدما كنت على وشك عضه وشرب دمه كمصاصي الدماء:-طب خد اللاب كمان اكسروا ولا يهمك ..

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن