أنا بعتذرلكم عن فترة الغياب دي بس أنا كنت مجهدة كدة و اللاب كان مهنج جدا ..
قولت ما ينفعش أجي بإيدي فاضية .. جبتلكم اقتباس نار من احداث متقدمة ..
و الفصل بكتب فيه أول ما أخلصه هنزله بإذن الله بس بحاول أخليه كبير
صرخت مريم متفاجئة ثم ضحكت بهستيريا ، نظرت لها المرأة بعينيها المخيفتين لتكف عن الضحك ، و لم يزدها هذا إلا ضحكا !
أخرجت تلك المرأة مادة كاوية بهدوء مرعب أقربتها من مريم الضاحكة ، ثم أسقطت منها بضع قطرات متعمدة جعلها تسقط بعيدة بضع مليمترات عن يدها ، بمجرد سقوط المادة ظهر فوران و انصهر نسيج الكرسي الجلدي..
-توقفي عن الضحك و اعترفي قبل أن تنصهري كهذا النسيج ... و سأكون أكثر من سعيدة بتشويه وجهك الجميل هذا ..
شهقت مريم لبرهة من المفاجأة ، و ما لبست أن عادت تضحك مجددًا ، ثم تحدثت بصوت :...
-مش قادرة ... شكلها بيضحك و الله ... ضيعت هيبة التعذيب أنا أسفة .
-ما المضحك أيتها المختلة تدعين الجنون ؟ أنا بالأصل مختلة حركات الجنون هذه لا تنفعك معي.
قالتها المرأة السوداء -كما يلقبها الجميع-و عيونها المحاطة- بكحل أسود ثقيل - تطلق شررًا كاد تحرق تلك الضاحكة.
كانت المرأة السوداء على وشك الفتك بمريم لكن أوقفها رجل ما يبدو أكبر منها رتبة، حاولت قراءة ما يحدث بعينيها لكنها فشلت على أثر الغاز الذي أجبروها على استنشاقه لتغيب بعدها على الوعي لدقائق!
..............
أفاقت مريم لتجد نفسها تغرق و تغرق، حاولت أن تستغيث لكنها لم تقدر، لكنه هناك شيء غريب يحدث ! هل تغرق بالمقلوب أم يهيئ لها !
أخرجوا رأسها من حوض الماء، أخذت تلهث في محاولة منها لالتقاط أنفاسها الضائعة، انتبهت الآن لطريقة التعذيب الجدية ، و قبل أن تستوعب المكان الجديد الذي أشبه بالسجون العربية القديمة ، كانت توضع في حوض أخر من المياه الساخنة!
وضعها بعض دقائق و أخرجوها ، كان وجهها أحمر للغاية من أثر سخونة الماء، أردفت مريم بتهكم :..
-كدة صنية البطاطس انحرقت .
و قبل أن تستوعب كانت توضع مجددا في الماء البارد و قد استوعبت أن درجة حرارته انخفضت عن المرة السابقة ..
بعد مرور نص ساعة،،
كانت مريم تستند على أحدى الحوائط تلتقط أنفاسها و تبتسم ابتسامة غريبة على وجهها، ثم همست ببلاهة :..
-يا ترى وشي بقى لونه إيه .. أخضر !!
ثم بدأت بالضحك، قاطعه دخول نفس الرجل الذي قاطع المرأة السوداء من قبل، اترب منها حد الخطر هاتفًا بقوة :..
-من الأفضل لك الاستسلام و الاعتراف بكل شيء أيتها الجاسوسة المصيرية..
ازدادت نبرته شراسة و هو يتابع :..
-ما شاهدته الآن لا يعد قطرة في بحر مما سيحدث لكِ هنا إن استمريتِ في عنادك ..
-و على إيه كل دا؟ فهموني بس أنتم عايزين إيه ؟
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Romansaالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!