21 (تدور الدوائر)

2K 118 18
                                        

الفصل الحادي و العشرون

"تدور الدوائر"

كز على أسنانه بغل و هي يراقب ابتسامتها المنتصرة..

تغلبه امرأة وضيعة كتلك، أنزل يده بسلاح وأوقعه على الأرض و بسرعة أخرج سكين من جيبه وهبط به على عنق غنا..

-لو هموت ستمت معي.

لحظة شجاعة أتت لغنا فجأة لتدفعه للخلف، لمن تكن قوية لتحرر لكن رصاصة مريم التي اخترقت كتفه أنقذتها و قامت رباب –التي أفاقت للتو- بجذبها لأسفل..

مجرد لحظة واحدة كانت الفارقة ليرتد جسار للخلف بألم كاد يسقط من النافذة الكبير إلا أن أمسكت به مريم وجذبته من شعره تدفع برأسه بغل نحو الحائط صائحة :.

-حركة و*** من دي تانية و هنسى الأوامر و هدفنك مكانك يا بن ***

وفي الأرض كانت رباب تضم غنا المرتعشة بحنان و تربت على كتفها تهدء رعشة جسدها..

-عااااا ... عايش ... طلع عايش .. آآآآه .

تأوهت بألم و هي تضع على بطنها، بينما أعطت مريم الإشارة لتضاء الأضواء من جديد، حاول جسار معاندة الألم و دفع مريم لتقع أرضا جوارهن، قبل أن تعاود مريم الوقف لتضربه رأسا لرأس بكل قوتها و ثم ركلته بركبتها في معدته ليسقط على الأرض أخيرا أسفل قدمها، جذبت مريم غنا من ذراعها بعنف لتنهض و تنظر له من علو هادرة:...

-أهوووو ... دا اللي معيشك في رعب أهوو مرمي تحت رجلك بيصرخ زي النسوان .. هو ما بيستقواش إلا على الضعيف و بس عشان يحس إنه قوي .. بس هو كلب و لا يسوى ..

وقبل أن يجرأ على فعل شي غرزت طرف السلاح في جرح كتفه لتزيد من عذابه ليصرخ بألم.. و تصيح مريم بغنا:.

-شوفتي ... هو دا اللي رعبك الرعب دا كله .. يحرك رمشه بس و احنا هغربله .. إشارة من صباعي و مجاهد ينشه رصاصه في قلبه تجيب أجله.

سمعوا صوت عصام من الخارج صائحًا:.

-مريم! خلاص .... افتحي الباب بقى.

شعرت بريهان بالأمان بمجرد ما سمعت صوته الأجش، فالتصقت بالباب تهتف:.

-مريم بتقول الباب مقفول علينا من برا ... اكسره يا عصومي بليززز! الرجل الشرير جوا وبيصرخوا..

سمعت صوته الضاحك يقول:.

-مقفول عليكم إيه ؟!!دي حركة من بنت الصايعة ... اكسر إيه يا حبيبتي أنا بحب أحافظ على صحتي .. قوليلها تفتح بقى لمينا الدنيا برا خلينا نخلص من أم المهمة دي.

-مش هفتح إلا أما أربي الكلب ده ..

قالتها مريم بصياح من الداخل، فرد عصام بعصبية:.

-تربي إيه يا حاجة؟ دا أسامة لو شم خبر هيولع فيا وفيكي ... و لا جوز الأزواج المشاغبون اللي تحت دول هنتنفخ ... افتحى!

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن