الفصل الثاني
"حرف راء"
سارت و سارت دون أن تلتفت، و بدون أن تنتبه لذلك الذي يتسلل خلفها خلسة .. حتى اقترب منها بخفة كاللصوص و صار خلفها تماما ، و امتدت يده بخفة و خبث من خلفها نحو فمها !!
و فجأة جذبها لركن منزوِ، مكممًا فاها دون ردة فعل منها، مرت ثوانِ الصمت هو سيد الموقف قبل أن يزيح يده ببطء عن فمها هاتفًا بغيظ :..
-يا بنتي قاومي .. أي حد يخطفك تروحي معاه كدة ؟!
-و هو فيه حد بيخطف حد بحنية كدة؟!
ارتد عنها خطوة مصعوقا، يهتف بصدمة :..
-يعني اي حد يخطفك بحنية هتتخطفي كدة معاه .. يا قلبي!
ثم وضع يده على صدره بدرامية جعلتها تضحك، و ضحكها استفزه أكثر، فأردفت مريم بهدوء:..
-مش راضي تقتنع ليه إني عرفتك من الاول ليه ؟؟ من مشيتك، من ريحتك.
تجاوز أسامة المعنى الرومانسي للجملة، فأمسك ملابسه يشتمها، ثم أردف متعجبا :..
-على فكرة أنا مستحمي، و ريحتي حلوة !
ضيقت مريم بين حاجبيها تحاول أن تستوعب ما يتفوه به، فردت مذهولة :..
-مستحمي!! أسامة بقولك ريحتك، بعرفك من ريحتك!
-يا مريم و الله مستحمي و حاطط برفيوم كمان .. دا ريحته تحفة.
أنزلت رأسها يأسًا أن يفهم، و غيرت مجرى الحديث قائلة :..
-يلا يا أسامة هنتأخر .. الممرضة بتعدي على أوضتي الساعة 9 و لازم أكون في الأوضة .
أخفى أسامة ضحكتها الماكرة ببراعة، لقد فهم مقصدها من البداية.. هذا الفهم الذي أسعده كثيرًا، لكن لا ضرر من اللعب معها و التسلية قليلًا.
-هنعدي ع البيت الأول، زي ما أنتي شايفة مالحقتش البس ما توقعتش انك تخلصي بسرعة .. كنت بخلص مشوار قريب شوفتك خارجة، قولت أرخم عليكي و نروح سوا.
ابتسمت له بسماجة هاتفة :..
-بتستمتع و أنت بترخم عليا صح؟
-جدًا جدًا !
رغم عنها ابتسمت لنظراته السمجة التي تتفنن في إغاظتها! مر زمن طويل منذ رأته بذلك الوجه و تلك الملامح الرائقة ! يبدو خاليًا من الهموم و قد عادت ثقته بنفسه الممزوجة بالغرور تطفو على السطح مجددًا !!
.......................
في مقهى هادئ على النيل،،،
التف الثلاثة (حسين و عباس و سامي) على طاولة منزوية، في اجتماع مغلق. كان التوتر و العصبية كالمحتل القوي تفرض سيطرتها التامة على كلا من حسين و سامي، بينما عباس ضيف لا يبالي!
![](https://img.wattpad.com/cover/228681134-288-k721306.jpg)
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Romanceالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!