إوعديني

3K 146 16
                                    

الفصل الرابع

(اوعديني)

و بينما أسامة في انتظارها في الحديقة ، رأي تلك الاستراحة المستديرة المحاطة بسياج أبيض ، خلف مبنى القصر . و تلقائيا وجد نفسه ينجذب لها مغناطسيًا لشدة جمالها خصوصًا و تلك الأزهار تحاوطها بتناغم محبب للنفس جعلها كجنة فوق الأرض. تمدد على إحدى الأرائك ، شاهد أخاه يلج من بوابة القصر، فرفع أسامة يده مناديًا، فتوجه عصام ناحيته بوجه قلق ليردف بعدها :..

-خير قلقوتوني ؟؟ فيه حاجة حصلت ؟

اعتدل أسامة في جلسته قائلًا:..

-ما فيش حاجة .. أنت مش كنت مروح .

-حمايا العزيز قلي تعالي على هنا .. جيت يدوب استحميت .

-عمك حسين !!!

"وصلتم بالسلامة؟"

قالها حسين ثابت و خلفه سامي على عكاز ه ، جلسوا ملتفين ليناقشوا فيما اتفق عليها حسين مع سامي حجازي باقتراح من عباس عواد ، اقتراح يرضي كافة الأطراف ، بأن ينتقلوا جميعا للعيش في قصر سامي حجازي مع بعض التعديلات . و منها يتخلصون من كل الذكريات السيئة ، يتحررون من ترسبات الماضي يبدؤون حياة نظيفة . و بقى الجزء الاصعب ألا و هو إقناع عصام و أسامة بالمكوث معهم على ان يكون لكل زوجين جناح منفصل و تصميم الفيلا الفريد يسمح بذلك ..الفيلا مصممة كحرف m و عند الانتهاء من الدور الثالث الذي تقرر ان يكون من نصيب عصام و بريهان إن وافقا ، و الدور الاول بعد التعديل سيكون جناح مريم هو عش الزوجية مع أسامة ..و الجناح الأخر من نفس الدور لسامي .. و الدور الثاني لحسين و زوجته .. و يبقى جناح محمد كما هو بعبق ذكرياته، و لترقد روحه في سلام !

سرد حسين له الموقف و في عينيه رجاء أن يوافق كلا من أسامة و عصام، ان يبقى بصحبة ابنتيه، ان يعوض ما فاته معهم، ان ينعما بحنانه الذي حرمهما منه طويلًا، لكن هل يقف معه القدر ؟

-لأ طبعا على جثتي الكلام ده ... بتهزروووا !

و لملم أشياءه و تركهم ، و قبل أن يغادر أسامة رمق مريم الواقفة تراقب بحذر بنظرة لائمة!

-أنا رايح أنام عن إذنكم .

غادر عصام خلف أخيه، كان يكبح عصبيته بشق الانفس !

يريدون منه ان يعيش عالة على زوجته.

.................

في فيلا حسين ثابت ،،،

كانت نورا تتحدث في الهاتف مع بريهان .

-ايوة يا مامي يعني سابهم و قال انا عايزة انا عادي كدة من غير عصبية .

-ايوة دا اللي بابكي قالوا.

-دا هيطين عيشتي .. هيفرغ عصبيته فيا انا.

اعتدلت نورا في مجلسها، و تحدثت بجدية :..

-ما أنتي ما تروحيش زي الهبلة تقوليله إنك عارفه ..

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن