قبل القراءة أرجو الدعاء لوالدي بالرحمة
"الفصل الأربعون"
"شبح الاسطورة"
أوصل عصام مريم لبيت المزرعة الخاص لمراد وعاد نحو العاصمة بالتحديد نحو شقة أخيه، وصل هناك بحلول الثامنة صباحًا .. فتح الباب بالمفتاح الإحيتاطي الذي في الأصيص، تحرك بهدوء يبحث في أنحاء الشقة حتى سمع أصواتا عالية من غرفة المكتب الصغيرة حيث كان أسامة يجلس على إحدى الكراسي ويحدق بذهول في شاشة الهاتف ويعيد عرض الفيديوهات التي كان متأكد من أنها مزيفة لكن الآن..
وفجاة جذبه عصام من مقدمة ثيابه وعالجه بلكمة قوية كادت تسقطه لولا يد عصام التي كانت ثبته لكنها كانت كفيلة بأن يريق الدماء من أنفه وفمه!
-أه يا واطي .. يا *** وكمان بتتفرج على الفيديوهات بكل بجاحة .. أنت جنس ملتك إيه يا جدع.. أنا ما تصورتش عمري إنك تتحول لشخص حقير كدة ..
حاول أسامة الحديث وتصدي همجية لكمات اخيه فقال بصوت مرتفع لكنه متلعثم :.
-أنا مكنتش أعرف . كنت فاكرهم .. مزيفين ... محدش يقدر يعمل فيها كدة .. دي مريم .. مريم!
قالها وهو يعلم يقينًا ضعف تبريراته لا يدري أي غباء تلبسه فلم يفطن إلي احتمال كون كل هذا الجحيم حقيقيًا .. حقده وعيظه جعله يظن أنها فعلا أسطورة كما لقبها وليست مجرد امرأة .. قوية وذكية لكنها بشر ولها نقطة ضعف بل نقاط هو يعلم أغلبهم ! ظل يغذى حقده عليها حتى ابتلعه بأكمله ولم يترك من بقايا أسامة القديم شيئا .. أسامة زهران أصبح مجرد مسخ !
.......
تبريريه الغبي زاد من سعير غضب عصام الذي لم يصدق هذا الوجه البشع لأخيه، وزاد عنفه بشكل لا يحتمل حتى سقط أسامة أرضا وفوقه عصام مازال يلكمه بحقد ويسبه بكل لفظ ورد في عقله... وكأنه يطهره من تلوت روحه الطيبة وتحولها لأخرى مقرفة !
عقله لا يتصور أن ذلك الغبي النذل عديم الأخلاق هو أخيه .. أسامة يترك امرأته أسيرة لأيام تعذب دون أن يقلق عليها أو يحرك ساكنًا.. حتى لو كان غاضبًا منها حد السماء، لا يوجد مبررًا لخسته مع امرأة تحمل اسمه حتى لو لفترة مؤقتة! وعقله لا يتصور ما تعرضت له والتعذيب الذي لاقته ولولا رؤيته لمقاطع الفيديو لم وصل عقله لهذا الجحيم.. دمائه تفور حمية لأخت زوجته حتى وهما ليسا على وفاق فكيف بهذا الذي ادعى حبها .. الذي أخبره يوما أنه لا يستطيع العيش بدونها فكيف طاوعه قلبه على تركها تموت دونه !
أوقات تجننه بريهان بتصرفاتها حتى أن أفكارها تأخذه لقتلها ودفنها دون أن يراه أحد لكنه يهرع ملهوفًا نحوها إذا مسها خدش واحد فأي خرده صدئه يملكها هذا الوغد في صدره ويدعى انه قلب..
-يا حيو** .. يا غبي ... أنت مستحيل تكون أخويا .. لا مستحيل تكون حتى إنسان .. أنت مسخ بشع .. أنا عايززز أخويااا عايز أساااامة..
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Romanceالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!