عذرا أيها القلب

1.9K 116 50
                                    

الفصل السادس و العشرون

"عذرا أيها القلب"

في شركة حجازي جروب،،،

جلس سامي حجازي على مكتبه يراجع الأوراق التي قدمها له حازم بتركيز، ثم هتف بتركيز:.

-الفكرة ممتازة يا حازم .. بس سيب لي الأوراق هراجعها و هعرضها على أستاذ عباس و أكلمك..

خلع سامي نظارته و تابع :.

-أومال جنى ما جتش ليه؟؟ سمعت إن حصل قلق إمبارح.. هي جرالها حاجة؟؟

أجابه حازم بشرود:.

-لأ الحمد لله ما حصلش حاجة ما تشغلش بال حضرتك .. بس هي تعبت شوية ... هو أنا ممكن أستأذن دلوقتي و أمشي؟

-أه طبها خليك معها النهاردة مكنتش تيجي ..

-كان ضروري أسلم الورق لحضرتك .. همشي دلوقتي .

-تمام! بس ابقى تعالي .. ما تنقطعش .. أبوك محتاجك جنبه..

أومأ حازم برأسه و غادر بسرعة.. حك حازم رأسه بتوتر..

بعدما حدث بينهما يجب أن يمحو من رأسه أي أفكار غبية عن نوعه المفضل.. و المرأة المسيطرة .. و العناء و الشد و الجذب الذي كان بيهما يجب أن يبنيا حياتهما سويا خطوة خطوة..

توقف السيارة الصغيرة خاصته أمام محل ورد، شعر بسخافة ما يفعله لكنه يعرف كم هي تحب الورد و الشوكلاة!

وصل للمنزل وهو يتأكد من الورد و الوكلاتة الفاخرة التي اشتراها من أجلها .. بحث في الشقة كلها عنها فلم تجدها!!

لم تجد سوى مذكرتها الجديدة، فتحها على أخر صفحة كتبتها بدموعها..

"عذرا أيها القلب!

فقد عشمتك و منيتك... و الآن خذلتك!

ظللت تنتظر فارس الأحلام ليدق بابك... لكنه للأسف قد نسي عنوانه!

و طرق الباب عوضا عنه زوج ..لا يملك إلا أن يحطم أسوارك!!

ليس حبًا و لا عشقًا بل جبرًا و قهرًا!

لأنه ليس فارسك و لا شخصا تمنيته أبدا في أحلامك ..

لا يملك جوادًا و لا درعًا و لا يمسك سيفًا و لا رمحًا!

آسفة يا قلبي آسفة!

خدعوك فقالوا ان الحب ملكك..لكن الاختيار ليس ملكي و لا ملكك!

أنا مثلك عاجزة و خلف أسوار اليأس واقفة ..لا أملك من الأمر شيئا.. فقد جاء أمر الله الحازم!

ان كان أمر الله فسأتقبله راضية ..لكن لما يا أبي سلمته أمري ؟؟

لن اقول يا أخي ..فلولاك ما فعلوا!

أما إن كانوا جميعا قد أجمعوا أمرهم فارءف بي يا ربي!!

لقد حزم أمري .. حبس صوتي .. قهرني بضعفي.

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن