الفصل العشرون
"لقاء العمالقة ....الجسار و الأسطورة"
كيف اختفى الصبيان هكذا من أمامها هكذا في غمضة عين، لقد تشتت بصرها لحظة مع مغادرة بريهان للداخل تتابع إحدى العمليات على الانترنت، تبعتها رباب نحو المطبخ لتحضر للأولاد المثلجات..عصام لم يكن بينهم و أسامة مشغول بتمارينه، مراد كان يتابع غنا التي شعرت بتوعك فجأة، ووائل يتابع أعماله على الحاسوب باهتمام..
لحظة واحدة واختفوا من أمام نظره..
أخذت تركض هنا و هناك و أصوات الصراخ و العويل باسم الصغيرين كالرعديدوى في أذنيها!
رباب تصرخ و تنوح بايم الفقيدين و غنا- التي لا تفهم شيء- تحاول تهدئتها ..
"هنااااااااااااا...... سليم ولادي ... لا لا "
و الجميع يدورون في المكان يمشطونه بحثًا بجنون !
كيف غفلت عنهم هكذا بمنتهى الغباء.. هي صدقت هي لا تصلح أبدًا أن تكون أم تعتنى بأطفال و تربيهم .. حتى لم تستطع حمايتهم .... الشيء الوحيد الذي تصلح فيه أن تعيدهم بخير و سلامة حتى لو كانت روحها فداء و هذا ما ستفعله..
"سليم........ سليم"
"هنا... هنا"
أسامة : مريم ارجعي أنتي ...
رده كان واضحكًأ و بدون تفكير :..
-أبدًا!
و بدأت تحدث حرس البوابات عبر البلوتوث..
-رءوف! حد قرب من البوابة .. أو شوفت طفلين..
-لا يا فندم الوضع مستتب ..
حاولت الوصول لأمن البوابة الخلفية لكن لا رد ..
-أسامة محدش بيرد من البوابة الخلفية ..
حاول أسامة أيضا التواصل معهم لكن لا فائدة .. فحدث سيد ليذهب لهم على وجه السرعة، فتشوا الحظائر و بيوت العمال..
و بينما كان أسامة في حظيرة الأحصنة لاحظ الدخان الكثيف المتصاعد من نهاية الحظيرة الكبيرة فتوقع الكارثة .. اشتعال النار في الحظيرة..
"صهيب"
بحث عنه بعينه فلم يجده وسط الخيل على النور الضعيف في الإسطبل، لكن الحريق و هياج الخمسة و عشرون حصانا الأخرين لم يدعوا له الفرصة ليفكر ..
حدث مريم عبر البلوتوث بسرعة و هو يحاول إخماد الحريق و تحرير الخيل:..
-مريم!الإسطبل بيولع ابعتولي دعم بسرعة ..
سمع صياحها الهائح بانفلات أعصاب مصاحبا لصهيل جواد قوي:..
-مش الإسطبل بس .. كل حظاير الحيوانات بتولع ... حول تطلع باقي الخيول فأمان و سيد فطريقه ليك؟؟
أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Roman d'amourالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!
