الفصل السادس عشر الجزء الأول
"متعجرفة"
جلس مراد بإرهاق في غرفته المفصلة في المزرعة بعد أن استحم و بدل ثيابه، كان شاردًا فلم ينتبه لدخول وائل .. انتبه فجأة لميل وائل عليه، فهتف بتوجس:
-أنت بتقرب كدة ليه.. و كمان بالفنلة .. ابعد يا ولا الجو بقى لبش اليومين دول.
-و ليك نفس تهرء أوي .. نفسي أمد إيدى أخنقك ..أخنقط بايدي.
كانت ملامح وائل إجرامية فتصنع مراد الخوف قائلًا:.
-ليه كدة دا أنت حبيبي يا أبو نسب.. هو أنا تقلت عليك في الشعل الفترة اللي فاتت للدرجة دي.
-بعيدًا عن إن حضرتك نافخني في الشعل .. و مبقتش عارف أنا عضو في مجلس الإدارة و لا مدير أعمالك ولا سكرتير و لا مشرف على المصانع الكبير ولا خبير أقمشة ولا عامل ولا وظيفة أهلي إيه في المجموعة؟ مع إن و لا واحد من دول تخصصي لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله! و يوم ما ناخد خطوة في تخصصي تبوظ يبقى ده اسمه إيه ؟
-نحس يا ول .. اسمه نحس يا حبيبي!
فجأة صرخ وائل بعصبية:..
-اسكت ..كل دا كوم و المصيبة الجديدة دي كوم تاني؟
نظر له مراد ببراءة:.
-أنا عملت حاجة..
-هو أنت يا بنتي يا تجبلنا الرجل الأخضر منفخ ... يا واحدة ست أنت بتهزر!
ضحك مراد بسذاجة مفتعلة يقصد بها التشويش قبل أن يردف:.
-إيده أنت ما تعرفش إن الرجل الأخضر بيتشتغل معاها في نفس الفريق كان حيطة ما شاء الله واقف الناحية التانية..و بعدين كل ده عشان علمت عليك يعني؟!
-نفسي أديك لكمية...
قاطعهم دخول غنا و رباب المفاجئة و اللتان شهقتان من وضعهما هكذا، فقالت رباب بوقاحة:.
- يخربيتك يا مراد بتجر الراجل اللي حيلتي للرذيلة..
و هرولت جاذبة زوجها، فيما انتفض وائل و مراد نفورًا من الفكرة نفسها!
بمجرد ما لمسته رباب حتى انتفضت هاتفة بلوعة:.
-وائل! حبيبي ... أنت لسه سخن ... دا أنت قايد نار تعالى معايا..
....
توقفا جميعا على أثر صوت الارتطام العالي تلها صرخة رجل، فركضوا نحو الصوت مذعورين..
وجدوا أسامة طريحًا يمسك ظهره متأوهًا بألم مريم –المتسببة في ذلك-تجثو أمامه بوجه قلق هاتفة:.
-طب أنا آسفة و الله آسفة.. حد قالت تخضني كدة.
-عمالة تقولي ريحتك بعرفك من ريحك!! ترزعيني الرزعة دي على البوريلين.

أنت تقرأ
أسطورة البطل بقلمي أسماء علام
Romanceالجزء الثالث رواية أكشن - رومانسي - كوميدي- خيال قصة حبها أسطورة قام العنيدان فيها بدور البطولة فهل تتحقق الأسطورة أم تظل الأسطورة أسطورة!