وصمتت

2.3K 126 11
                                    

الفصل الحادي و الثاني عشر،،،

"وصمتت"

تحدث أسامة في الهاتف للمرة التي لا يعرف عددها بعد عودته من الخارج منذ لحظات، كان يتحدث باندماج تام بكلمات غير مفهومة و كل هذا تحدث أنظار مراد القلقة.

انهى اتصاله واضعا إياه في جيب سرواله، انتفض للخلف كحركة دفاعية عندما لاحظ اقتراب مراد الشديد منه، ثم ضحك بخشونة هادرًا بمزاح:..

-إيه يا واد مقرب كدة ليه؟؟

لم تفوه مراد سوى بكلمة وحدة أو همهمة خفيفة:

-هاه؟

تلك الهمهمة أضحكت أسامة جدا إذا يعلم جيدًا أن تلك الكلمة اليتيمة شبة متلازمة عند مراد عندما يريد ان يعلم عن التفاصيل الدقيقة شيء ما أو عندما يريد سرد مفصل عن خطط و أفكار من أمامه، و الغريب أن مراد يغضب جدا عندما لا يفهم الطرف الأخر همهمته أو يتجاهلها، و كأنه صاغ ألاف الجمل بينما من أمامه غبي لا يفهم، أخفى أسامة ضحكته ببراعة أمام انزعاج الأخر قائلا بلا رضى:

-نفسي تتكلم زي الناس، و تقول مثلا .. إيه اللي حصل ؟ بتفكر في إيه ؟

زمجر مراد بحدة جعلت أسامة يدرك أن مراد فعلا لا طاقة له على احتمال ذرات الهواء حوله حتى، فأردف بهدوء:.

-اتفضل!

قالها أسامة تزامنًا مع تقديم حقيبة صغيرة لمراد فتحتها الأخير بنفاذ صبر، و أسامة يتابع حديثة بجدية:.

-دول سلاحين مترخصين.. ليك ولشريك.. بكرا الصبح هتكون عندك قوات خاصة لحمياتك أنت ووائل ده وأسرتكم.. ولو تكونوا في مكان واحد أفضل، وعصام أخويا معاهم في المستشفى ولحد بكرا في اتنين من زمايلي قدام الباب دلوقتي... كدة تطمن شوية.

تنهد مراد قبل ان يقول بشراسة:

-مش ههدى إلا أما يتمسك و ساعتها هاه هاه..

توقف عن وعقله يصور له أشبع الطرق لقتله و التمثيل بخثته العفنة.

جاءت رسالة لهاتف أسامة جعلته يدرك الوقت..

-لقد وقعت في الفخ يا أسامة و الله.. البس يا معلم!

...............................

في فيلا سامي حجازي،،

كانت مريم تدفن نفسها أسفل دثار الفراش، تكتم تأوه كاد أن ينفلت من بين شفتيها!

ذلك الألم الذي يحتل صدرها لا تقدر أبدًا على تجاوزه و كأنه لم يكن!

بيتهما! حصنهما الحصين! وملاذهما الأمن! أسكن فيه الجميع و نفاها هي منه!

لو يخبرها فقط ما الذي أخطأت فيه حتى ينفيها هكذا!

هي كنت سبب في موت محمد ابنه ..نعم تعترف لكنه أيضا كان أباها لم تتمنى أن يصيبه يومًا أذى!

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن