(22)حيث البداية تكن النهاية

1.9K 121 7
                                    

الفصل الثاني و العشرون

"حيث البداية تكن النهاية"

أشار عصام لسامح و سيد أن يدخلوا لجسار ليقيدوه جيدًا و يحرسوه حتى صباح الغدحتى يتم ترحيله، أحس أسامة بغياب مريم الغامض، فقلق و كاد أن يخرج ليبحث عنها في الخارج فقطعه مراد الذي وقف أمامه يسأله بقلق:.

-طب هو مش ممكن يهرب يا أسامة.. دا *** و مش سهل نخلص منه.

أجابه أسامة بصرامة:.

-يا يريت يعملها و يحاول يهرب .. عشان ساعته نشفت الأوامر و أطخه رصاصة في قلبه ما يقمش منها و ساعته أنا هسلمه بنفسي للحانوتي..

واستأذن من مراد ليبحث عنها، و أثناء بحثه قابله عصام يسأله بهدوء :.

-هي مريم فين يا ابني؟ اختفت فجأة..

-مش عارف المفروض أسألك أنا .. ما أنتم بتخططوا من ورايا..

-هو أنا همشى وراه .. احنا اتفقنا سوا و خطينا خطة ... و الخطة مشيت بالملي زي ما اخنا خططنا .. كل الرجالة بتاعته إحنا ضمناهم و هددناهم قبل حاجة .. و ما أمرهم يخطفوا الولاد بلغوني علطول فسلموهم لرجالتنا و أنا جبته و هما مع باباهم و مامتهم دلوقتي .. حتى الحرايق كنا متوقعناها و المطافي كانت مستنيه الإشارة ... و مدام غنا هي كانت هدفه و أوضتكم كانت المصيدة بتاعتهم هو فاكر ان هو اللي طافه النور و احنا اللي كنا طفيناه و الأوضة كانت متلغمة مجاهد كان وقف ببندقية القنص و في أوضتي و أوضة مراد كان واقف يجي خمسة و أنا واقف برا ... كل الحاجة كانت بالملي ...

-قصدك المغفل الوحيد.

أومأ عصام ببرود فاستفز أسامة، و قبل أن يتفوه بحرف قال أسامة:.

-محدش قالك انشق عن الجماعة يا عاق..

-انشق عن الجماعة !!!! استغفر الله يا عم.

ابتسموا بخفوت قبل أن يسرع صهيب نحوهم ركضًا اقترب منه أسامة يهدأه فلم ينجح لأول وهلة لأنه كان في حالة هياج.. حاول معاه حتى هدأ، فصعد أسامة على ظهره يهتف و قد احتل القلق قلبه:.

--عصام شوفلي مريم ضروري ..و كلمهم يخلوا بالهم .. صهيب مش طبيعي أنا هروح معاه.

-حاضر .. خد بالك ..

و انطلق أسامة على ظهر حصانه العاصي و جعله يقوده لما سبب له حالة الهياج الغريبة تلك ..

أوصله صهيب لأرض حديثة الزراعة وقد رويت في الصباح لذلك مبتلة و جوارها قد بدأ نقل الروث في الجوار لتسميد الأرض المجاورة ، ترجل أسامه من على ظهره يبحث بعينه عن الأمر الجلل الذي جلبه صهيب من أجله مع أخذ حيطته..

لم يجد أي شيء غريب سوى أثر لسقوط شخص في الأرض الموحلة ..

حاول أن يعود بصهيب لكنه أبى أن يتحرك، فظل يتحرك و كأه يبحث عن شخص ما !!

أسطورة البطل بقلمي أسماء علامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن