الفصل الرابع
" أهلاً شاهر .. كيف حالك؟ "
بادله شاهر هو التحية و مازال قابضا على يد عابد قائلا..
" أهلاً عابد.. حمدا لله على سلامتك "
" سلمك الله.. أعرفك بيونس.. صديقي.. و هذا يا يونس السـ.. "
لم يتمم عابد تعريفه بالرجل بل تولى يونس التعريف بابتسامة سمجة..
" الرجل الحديدي "
نظر له شاهر ثم رفع أحد حاجبيه بشر.. هامسا من بين أسنانه..
" عفو!!ا "
" يوونس "
زجره عابد بتوبيخ و كأنه طفل صغير.. مما جعل يونس يستقيم مادا يده برهبة من هذا العملاق و كأنه سيأكله ..
" أعتذر سيد شاهر .. و لكن اِسمح لي فعبوس ملامحك أوحى لي بأنك من جماد.. اااه "
و تلك الآه كانت نتيجة ضربة من قبضة عابد لكتف يونس الذي نظر له عابسا باستفهام..
" ماذا؟ "
فنهره عابد قائلا..
" يا بني ادم.. اِختر تعبيراتك "
فيعبس أكثر موضحا.. و شارحا لموقفه ببديهية ..
" ماذا قلت؟.. أُنظر إليه.. يا إلهي أكاد أقسم أنه لم يضحك منذ سنوات "
و هنا و كان التدخل واجبا من العملاق.. عفوا من شاهر ..
" عاابد.. ألن ننتهي!! "
فعاد عابد بنظراته ليونس السمج الذي مازال مادا ليده منتظرا سلام شاهر عليه الذي لن يحدث .. فأمسك عابد يده قائلا..
" اِجلس.. دعنا ننتهي فالسيد شاهر ليس لديه اليوم كله من أجلنا "
لوى يونس شفتيه بلامبالاة ثم جلس مُحركا يديه قائلا باستياء..
" جلسنا "
حرك عابد رأسه بيأس من ذلك الرجل أمامه.. ثم جلس بعد جلوس شاهر الذي ينتظر ما سيقال.. و لم يتأخر عابد حين بدأ..
" شاهر.. أعلم بخبرتك التي لا غبار عليها في مجالك.. ول ذلك أتمنى مساعدتك لنا في أمر ذلك المكتب الذي نريد اِفتتاحه "
لم يرد شاهر مباشرة بل تأنى صامتا و مفكرا.. ثم قال بعد دقيقة ربما..
" و من سيدير هذا المكتب؟.. "
فأجابه عابد شارحا ..
" ستكون الإدارة مشتركة بينك و بين يونس حتى يتعلم فنونها.. أما من ناحية العمل فيونس حصل على العديد من الدورات الخاصة بالديكور..
و لديه موهبة عظيمة أنا على يقين أنكما ستبدعان سويا "
طال الصمت بينهم ثم قال شاهر بتنبيه ..