الفصل الرابع 🍒🎶

2.1K 62 14
                                    

الفصل الرابع

" أهلاً شاهر .. كيف حالك؟ "

بادله شاهر هو التحية و مازال قابضا على يد عابد قائلا..

" أهلاً عابد.. حمدا لله على سلامتك "

" سلمك الله.. أعرفك بيونس.. صديقي.. و هذا يا يونس السـ.. "

لم يتمم عابد تعريفه بالرجل بل تولى يونس التعريف بابتسامة سمجة..

" الرجل الحديدي "

نظر له شاهر ثم رفع أحد حاجبيه بشر.. هامسا من بين أسنانه..

" عفو!!ا "

" يوونس "

زجره عابد بتوبيخ و كأنه طفل صغير.. مما جعل يونس يستقيم مادا يده برهبة من هذا العملاق و كأنه سيأكله ..

" أعتذر سيد شاهر .. و لكن اِسمح لي فعبوس ملامحك أوحى لي بأنك من جماد.. اااه "

و تلك الآه كانت نتيجة ضربة من قبضة عابد لكتف يونس الذي نظر له عابسا باستفهام..

" ماذا؟ "

فنهره عابد قائلا..

" يا بني ادم.. اِختر تعبيراتك "

فيعبس أكثر موضحا.. و شارحا لموقفه ببديهية ..

" ماذا قلت؟.. أُنظر إليه.. يا إلهي أكاد أقسم أنه لم يضحك منذ سنوات "

و هنا و كان التدخل واجبا من العملاق.. عفوا من شاهر ..

" عاابد.. ألن ننتهي!! "

فعاد عابد بنظراته ليونس السمج الذي مازال مادا ليده منتظرا سلام شاهر  عليه الذي لن يحدث .. فأمسك عابد يده قائلا..

" اِجلس.. دعنا ننتهي فالسيد شاهر ليس لديه اليوم كله من أجلنا "

لوى يونس شفتيه بلامبالاة ثم جلس مُحركا يديه قائلا باستياء..

" جلسنا "

حرك عابد رأسه بيأس من ذلك الرجل أمامه.. ثم جلس بعد جلوس شاهر  الذي ينتظر ما سيقال.. و لم يتأخر عابد حين بدأ..

" شاهر.. أعلم بخبرتك التي لا غبار عليها في مجالك.. ول ذلك أتمنى مساعدتك لنا في أمر ذلك المكتب الذي نريد اِفتتاحه "

لم يرد شاهر  مباشرة بل تأنى صامتا و مفكرا.. ثم قال بعد دقيقة ربما..

" و من سيدير هذا المكتب؟.. "

فأجابه عابد شارحا ..

" ستكون الإدارة مشتركة بينك و بين يونس حتى يتعلم فنونها.. أما من ناحية العمل فيونس حصل على العديد من الدورات الخاصة بالديكور..

و لديه موهبة عظيمة أنا على يقين أنكما ستبدعان سويا "

طال الصمت بينهم ثم قال شاهر بتنبيه ..

قلب بين شقيّ رحى ج٣ من سلسلة والعمر يحكي بقلمي راندا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن