الفصل العشرون 🍒🎶

1.2K 53 3
                                    

كان المفروض بنزلوا امبارح بس تعبت شوية فعذرا 🙏🥀

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

الفصل العشرون

" صفا.. لماذا لم تأتي؟ "
سألتها چود ثم أضافت بعد أن احتضنتها..
" قلقت عليكِ .. و ليس هناك شبكة للاتصال.. أين كنتِ ؟"
ابتسمت صفا براحة لن تنكرها فبُعد الحكيم عن مدارها خلال الساعات الماضية جعلها قادرة على استعادة نفسها مرة أخرى.
" شعرت ببعض التعب ففضلت العودة لغرفتي "
اقتربت منها بود و القلق يرسم محياها..
" تعب؟!.. ماذا بكِ؟.. هل أنتِ بخير؟.. لماذا لم تخبريني كنت ضللت بجوارك ؟"
ابتسمت صفا بامتنان لصديقتها ثم أجابتها تطمئنها..
" لم أرد أن أشغلك و أفوت عليك رحلة ممتعة "
و لكن
قاطعتها صفا ثانية..
" جود اطمئني.. انا بخير صدقا "
ابتسمت لها چود بشك..
" أين هربت أيتها الحسناء ؟"
و السؤال تلك المرة كان من يونس الذي اقترب باتجاههما متابعا..
" قلقنا عليكِ "
ابتسمت له صفا بشعور خاص كان يونس بعفويته و اهتمامه قادرا على زرعه داخلها بأبسط الأفعال و الأقوال..
و كأنه دائما يخبرها
( أنا موجود.. أنا معك..)
دون أن ينطقها حقاً..
" شكرا يونس "
همستها بكل احساسها لتجعله يقطب ما بين حاجبيه للحظات قبل أن تنفرج ملامحه بتفهم هامسا لها بشقاوته كالمعتاد..
" لا شكر على واجب "
ثم انحنى بطريقة مسرحية خطفت أعين اخرى..
" نحن في خدمتك دائماً يا حسناء "
ثم أهداها غمزة شقية.. جعلت الأخرى تهتف بضيق غير مبرر لنفسها..
" يا الهي. لديه إفراط في تقديم الخدمات "
و الضيق السابق تبخر مع ميله تجاهها هامسا بعبث..
" خدمة عن خدمة تختلف يا نارية "
و احمرار خديها كان إثباتا لوصول المعنى بكل عبثيته و وقاحته..
فقالت متهربة منه و من تلميحاته.. الوقحة.. اللذيذة..
" هيا فلنبحث عن الحكيم "
لم ترى تقطيب حاجبي صفا بتساؤل دوى داخلها..
( تبحث عن الحكيم؟!.. ألم يكن معهما؟.. ماذا تعني بالبحث عنه؟)
و الاجابة جاءت أسرع مما تظن..
" الحكيم هنا "
التفت كل من يونس و چود اللذان كانا يعطيان ظهرهما للمُقبل تجاههما غير ملاحظين التوتر و الشحوب اللذان عليا ملامح صفا التي رأته قبل أن يتحدث..
" أين كنت ؟"
كان سؤالا من يونس الذي ناظر الحكيم بقلق..
فأجابه شاهر بعد أن دس كفيه بداخل جيبي بنطاله بملابس مُريحة لا تنم عن سفر من مكان لمكان..
بل تدل عن شخص نال استراحة قوية متنعما بحمام منعش ليخرج في النهاية بتلك الهيئة الرائعة.. للغاية..
" كنت هنا "
إجابة كانت  تأكيداً لتفكيرها..
لم ينظر لها حتى الآن
بل توجه بالحديث لچود..
" كيف حالك چود؟.. أتمنى أن تكوني استمتعتِ "
" للغاية يا حكيم "
ابتسامة تكاد لا ترى ظللت شفتيه..
و لكن حديث يونس جعل قلب صفا المتابعة لهذا الحوار دون أن تنطق.. يكاد يشق صدرها من فرط ما تخافه الآن..
" لماذا عدت بعد أن وصلنا؟.. بحثنا عنك و لم نجدك و لم نستطع الوصول لك هاتفيا بسبب سوء شبكة الاتصال هناك "
في تلك اللحظة رفع شاهر عينيه نحو صفا و ملامحه لا تعطي أي تعبير يطمئن قلبها..
بينما همساته تخترق روحها بشعور غامض.. مؤلم..
" أعلم "
أجاب سؤال يونس ثم تابع أسبابه..
" كان هنا أمرا يجب عليّ متابعته "
" أمر؟!.. ماذا هناك؟ "
كان سؤالا من يونس الذي لم يفهم ماذا قصد الحكيم..
و لكن هناك من فهم.. فهمت..
أدركت أن هناك رسالة ما وراء كلماته و لكن ماذا؟!..
أيعقل أنه رآها بصحبة مجد؟..
و لكن..
" ليس بالأمر الهام يا يونس لا تقلق "
قالها الحكيم رابتا على كتف يونس مستعدا للرحيل..
" مشرف الرحلة أخبرنا أننا سنتجمع ليلا على الشاطئ للسهر.. ستكون موجودا يا حكيم لا تتخلف "
لوح له الحكيم أثناء تحركه دون أن يلتفت له..

قلب بين شقيّ رحى ج٣ من سلسلة والعمر يحكي بقلمي راندا عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن