الفصل الخامس عشر
هامسا بصوت غير مسموع..
" ريتا "
لتقترب هي منه بكامل إغوائها.. ترفع أحد ذراعيها لتثبته على كتفه و كأنها تستند عليه.. ثم تقترب أكثر حتى تصبح ملتصقة به..
تحاول إشعال جسده بدراية و لكنه كان أكثر من مجرد منساق لشهوة لعينة تجعله يغرق أكثر..
" ما رأيك أن نذهب سويا ؟"
ثم تتابع بعد أن أشارت برأسها تجاه الفتاة التي كانت منذ لحظات تلاصقه..
" دعك منها و تعال معي.. "
ثم تضيف بعد أن أهدته غمزة..
" و أظن أنك تعلم "
ينظر لملامحها بتدقيق متخيلا.. و متسائلا كيف سقط في فخها بكل تلك السهولة..
كان يشعر بالخزي حقا.. و داخله آلاف من المشاعر التي تصب في اِتجاه واحد و هو جلد النفس ..
اِبتعد بجسده عن مرمى جسدها.. و ذراعها المرفوع لكتفه.. و مازالت النظرات متصلة..
يبتسم..
ثم تزداد الابتسامة.. فضحكة مقهقهة مليئة بالسخرية..
يتبعها حاجب مرفوع..
تبعه بتقييم كعادة لكل أنثى تمر أمام ناظريه..
ثم لوى شفتيه بلا مبالاة.. يهديها قصفا صارخا.. متألما.. نابعا من داخله المطعون..
" و لأني أعلم.. فأريد إخبارك أن العرض لا يهمني "
اِنتشى بالسعادة حين رأى الدماء تنسحب من وجهها.. فاستعاد قوته مرة أخرى ليتقدم الخطوة التي ابتعدها لاصقا جسده بها بقصد دون أن يترك أي مسافة بينهما.. مملسا بإحدى يديه على ظهرها بطوله حتى وصل لأسفله..
مال لجانب وجهها هامسا بجوار أذنها بفحيح منتقم..
" فما رأيته منك لا يشجع على التكرار "
مال أكثر حتى لامس شحمة أذنها..
" التجربة رخيصة.. و أنا لا أفضل تكرار مثل تلك التجارب "
لحظة صمت يستمتع فيها بارتعاشها.. ثم تابع..
" مثل تلك التجارب نهايتها القمامة يا ريتا فلا تبالغي في تقدير نفسك لأن التقدير مُنعدم من أساسه "
ثم ابتعد ثانية عنها بفخر بنفسه.. يشعر و كأنه أخمد شعلة خزي كانت تتقد داخله..
شعر بالتي تقف بجواره و لم تكن سوى الفتاة التي تعرف عليها منذ دقائق. فاِلتف ينظر لها بابتسامة واسعة.. قائلا بعد أن أمسك يدها..
" هيا بنا "
نظرت له متوجسة تُقلب نظراتها بين الواقف بجوارها والتي تقابلهما.. ثم سألت بعدم فهم..