الفصل الحادي عشر

6.8K 174 56
                                    

البريق الحادي عشر

( مصر الصغرى )

اوقف فؤاد سيارته بجنون قيادته أمام بوابة منزله لينزل منها بخطوات تدهس الأرض وكل جسده يطلق شراراً
دخل المنزل بعنف تاركا الباب مفتوحا يتلفت حوله بنظرة سريعة للبهو ثم يتجه لغرفة جانبية لاستقبال الضيوف ثم إلي غرفة مكتبه وحينها صدح صوته

" إيزارا "

نداء أرسل صداه لكل الأركان فركضت إيزارا لتلبيته فيسألها وهو يقف شامخا بمنتصف البهو

" هل هناك أحد سأل عني أو جاء إلي هنا ؟ "

ردت إيزارا بحذر ووضوح

" لا سيد فؤاد "

رأسه يشتعل بالأفكار عن سبب تلك الرسالة فيخرج هاتفه يتصل وما زال هاتفها مغلقا ، أنفاسه كاللهب يفتح الرسالة مجددا محاولا فك شفرة أفكارها فيهديه خاطر أنها ربما بالخارج .. عند البيت لا فيه كما قالت !
لكنها ثوان فقط قبل أن يتحرك ودخل أكرم من الباب المفتوح صائحا

" ألماســـة "

تتعاظم القسوة بعينيه وتقبض على كل ما فيه بتحفز متوحش وهو يرى أكرم يندفع نحوه يمسكه من ياقته صارخا بشراسة

" أين هى .. ماذا فعلت بها ؟ "

قبض فؤاد على معصميه يبعده بقوة هائلة وهو ينفجر بنبرة مرعبة

" كيف تجرؤ على القدوم إلي هنا ؟ ''

ركضت رنوة من غرفتها إلي أسفل ترى ما يحدث فتُصدَم مكانها تغطي فمها وبركانان يتصارعان تفور حممهما وقبضة أكرم تضرب فك فؤاد بجحيم كلامه

" اقسم بالله لو مسست منها شعرة لاقتلنك ولن يمنعني شيء هذه المرة .. لم احاسبك بعد على كل ما فعلته يا ... كنت احضر لك ميتة تليق بابن الرافعين لكن سبقتني ألماسة "

باهتياج غير طبيعي دفع فؤاد قدمه بمعدة أكرم أبعده ثم أخرج سلاحه يوجهه نحوه بطول ذراعه هادرا بتوحش كل حرف

" ما رأيك إذا فعلتها أنا قبلك ؟! "

صاح صوت قاسم بصدمة من عند الباب

" فؤاد انزل سلاحك "

نزل شهاب ورمزي وخرجت تحية وعديلة من غرفتها وإيزارا تشاهد من مكانها وفؤاد يعلو صوته بغلظة

" ما الذي أحضرك أنت أيضا يا قاسم ؟! "

وقف الجميع مشدوهين حيرة وخوفا بلا فهم وقاسم يقترب منه آمرا بأعلى صوته

" قلت لك انزل سلاحك .. إنه ابن عمك "

كلاهما كالطود يتواجهان ملامحهما مخيفة تضج بالغضب نافرة العروق والإجرام يتجسد حيا مهددا
شهقت تحية بلا صوت وهى تتعرف على أكرم بعد سنوات بينما دقق رمزي وشهاب النظر فيه باستغراب شديد ليعلو صوت آخر بكبرياء راسخة

ألماسة الفؤاد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن