البريق الثامن والثلاثون .. الجزء الثاني
على أجمل شواطئ الغردقة انتهت الرحلة بجلوسهما هنا ، بحر مرسى علم أمامهما يتماوج مداً وجزراً في لوحة ساحرة الجمال
والشمس عليها تلاعبها بآشعة ذهبية تلمع على سمرتها التي تجذبه مهما احتار .. إليها يعود.ألقى نظرة عليها جواره ثم قال مبتسما
" اتمنى تكونين مستمتعة في رحلتكِ سيدة إيزارا ! "
دوماً أجمل حين ترتدي ثوبها الحقيقي .. ثوب فتاة تشرق مع شمس النهار
فتاة تنتقي زيها الملون وتطلق شعرها لتخرج مع الحب في لقاء ..
تترك فيه الحرية لتعابيرها البسيطة الرائقة لتبتسم وتتساءل" هل تعرف أن السيدة تحية لاحظت خروجي الكثير وطلبي لإجازات ؟ "
رد شهاب ببساطة
" اخبريها انكِ مع ابنها وستصمت ! "
بطريقة نطقها للعربية المُكسَرة تصحح
" تقصد ستطرد ! "
يعشق تلك النبرة منها ويعتدل على كرسيه المائل النائم عليه يواجهها ويضحك قائلا
" جيد !.. حينها ساخرج معكِ أكثر !! "
جلست إيزارا تنظر له بجدية ثم سألت
" ما الذي تريده مني شهاب ؟ "
مد يده إليها ضاحكا يمازحها
" اريد أن اسمعكِ تنطقين شهاب بهذه الطريقة ! "
أدارت وجهها للبحر يحمل شيئا غامضا بدأ يراه ولا يفهمه قائلة
" من فضلك توقف عن المزاح "
في عينيه مختلفة ، ويتوق لذلك الاختلاف أن يلامسه حد التنفس فيه
شعرها الكثيف أصبح لعينيه فقط يعرفه كما يعرفها وحده .. تلك التي لا يهتم بها أحد ، هو فقط رآها وسمعها
نظرة عينيه تتخطى الإعجاب وهو يقولها" قلت لكِ انني اهتم بكِ إيزارا "
بملامحها السمراء المغتمة بشيء ما قالت شاردة
" وما نهاية هذا الاهتمام ؟ "
ضحك شهاب عاليا بالقول
" سؤال مصري مائة بالمائة ! "
نظرت إليه ثم عادت للرسمية ترد
" أنا لا اقصد ما فهمته سيد شهاب .. مهما كانت مشاعرنا سأظل خادمتكم "
تنهد جالسا يمسك يدها يلامس أصابعها الطويلة السمراء يحبها ويحب كل ما فيها لدرجة يتعجبها هو نفسه !
ميله لفتاة هذه المرة مختلفا عن أي مرة ، يميل فيها للجوهر نفسه كأنه يراها مبتغى الترحال الذي عاشه عمراً
بعد الرحلة يستحق فتاة مختلفة .. مميزة وسط الجميع .. كتلك النظرات التي تترامى حول جمالها الذهبي الجذاب
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..