البريق الحادي والثلاثون .. الجزء الثاني
منزل ' زاهد رافع '
وصلت ألماسة البيت الجديد وهى تبحث بعينيها عن الزهراء وأكرم ، صوت خطواتها يختلف على الأرض المصقولة بين الديكور الرخامي وفخامة الأثاث بألوانه الراقية
وصل أكرم قبلها لتجده جالسا بجوار الزهراء فوضعت أمامهما رزمة من البطاقات وقالت مبتسمة
" تم توزيع معظم الدعوات .. تبقى القليل فقط "
تمسك الزهراء بيد أكرم قائلة بحنان
" مبارك يا حبيبي "
قبل أكرم جبينها بينما تجلس ألماسة على كرسي يجاورهما تنظر إليهما بترقب ثم تقول
" سنرتاح من أكرم أخيراً !.. وأنا أيضاً أريد سماع نفس الـ مبارك !! "
رفعت الزهراء كفيها داعية من قلبها
" يا رب .. ادعوها لكِ بكل صلاة يا ماسة .. أن يرزقكِ الله مَن يسعدكِ ويقدركِ "
بهذه الجلسة بينهم تنظر لوجه أمها الذي أشرق نضارة بعد شقاء وملامحها مرتاحة سعيدة لأولادها .. لا تغيب البسمة عن شفتيها .. جعلها الله سببا في هذه البسمة حين ذهبت بقدميها إلي ابن الرافعين وتصدت له حتى عادت حقوقهم
وأكرم الذي خرج مقيدا ميت الحياة مقتول الأحلام لم يكن ينقصه مواجهة مع أسلحة فؤاد بكل أشكالها
لقد عاشت هى لأجلهما لفترة طويلة فهل سيقدران اختيارها المجنون .. مجنون باعترافها ؟!قررت أن تعيش وتأخذ ذلك القلب الذي يتمنى وصالها فأعلنت
" إنه يقدرني بالفعل أمي .. إنه لا يملك إلا أنا "
انتبه كلاهما إليها بتفاجؤ ليسأل أكرم
" هل تنتوين الاعتراف أخيراً ؟! "
رغماً عنها وجهها يتورد وعيناها تلمعان حباً والزهراء لا تفهم تماما متسائلة باستغراب
" ماذا تعني ؟!.. هل وافقتِ على أحد بعد ... ؟ "
لم تنطق اسم ماهر اليوم .. ذكرى جميلة لنهاية العمر بين كل جميل لا أكثر ، لا تعلم إن عاش هل كان ليتقبل المستوى الذي صارت فيه ؟.. ربما كُتِبَ عليهما الفراق منذ اللقاء
وكُتِبَت هى لابن الرافعين منذ المولدقلبها يخفق ولم تعد تريد انتظارا وهى تجيبها بكل إحساسها به
" هذه المرة لم اوافق أو أرفض أو افكر بعقل أو أدرس أخلاقاً .. الأمر اشبه باكتمال لم أكن انتبه إليه .. كأننا وجهان لعملة واحدة "
ابتسم أكرم مقترباً منها يمسك بيدها قائلا
" معي حق إذاً .. سألتكِ منذ فترة إن كنتِ تحبين !.. مَن .. "
لم تمهله الزهراء فرصة ليكمل وهى تسأل بلهفة
" حقاً ماسة ؟!.. هل هناك أحد ؟ "
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..