الفصل الحادي والعشرون ج١

5K 161 7
                                    


البريق الحادي والعشرون .. الجزء الأول

قبل أيام

دخل أكرم وألماسة معاً عائدين من مجموعة رافع فقابلتهما الزهراء بنظراتها القلقة الحائرة لتقف مسرعة تسأل بتوتر

" ماذا فعلتما ؟ "

وضعت ألماسة حقيبتها وخلعت سترتها لترد

" اتفقنا على كل ما أردناه "

جلس أكرم بمنتصف الأريكة منحنيا شارداً فأشارت الزهراء بعينيها لألماسة تسألها فهزت كتفها بلا فهم ثم سألت

" ما بك أكرم ؟! "

هز أكرم رأسه بمرارة وغضب وكل ما قاله فؤاد يحرق دمه ليسأل

" لماذا هربتِ بنا ؟ "

كانت الزهراء الوحيدة المعنية بالسؤال لذلك همست بانقباض

" ماذا ؟! "

رفع أكرم رأسه ينظر إليها بضيق واضح ثم وقف متسائلا بنبرة اتهام

" لماذا تنازلتِ عن كل شيء وحرمتِنا من كل شيء ؟ "

اقتربت ألماسة منه تسأل

" ماذا هناك يا أكرم ؟! "

استدار إليها صائحا وغضبه يتفجر بكل كلمة سمعها عظمت فؤاد وقللت منه

" ألم ترِ بعينيكِ العز الذي عاش فيه أولاد راسل ؟.. ألم ترِ منظره وهو جالس بكل عنجهية يرأس كل تلك الأملاك ؟.. ونحن حُكِمَ علينا بالنبذ والطرد من أرضنا وأهلنا .. حُرِمنا من كل شيء وظللنا عمرنا كله في مكان ليس مكاننا "

ألقت ألماسة نظرة على أمها وملامحها الناعمة تشحب بحزن فلمست ذراعه تنغزه لينظر للزهراء قائلة بحذر

" لقد تكلمنا في هذا سابقاً يا أكرم "

زفر أكرم نفسا ثائرا ليستدير ممررا أصابعه بشعره يتحرك للباب يريد الخروج لكن صوت الزهراء اوقفه وهى تهتف بغضب

" لست أنا مَن جئت بكما إلي هنا .. زاهد أراد إبعادنا عن أي مشاكل قد تحدث بعده .. شهادتي لم تكن كافية لتنجيه من الإعدام وقاسم ورفيع كتما شهادة الحق .. ماذا كنت افعل ؟ "

التفت أكرم إليها وهى تقترب نحوه وصوتها يعلو

" ألا تفهم خطورة أن اعود بكما أطفالا إلي الوادي لأعيش خائفة من الثأر ؟.. فؤاد أراد قتل أبيك ليأخذ بثأر أبيه وكانت النتيجة أن قتل غفيرهم .. كم احتمال كان موجودا أن يكرر فؤاد فعلته أو رمزي أو حتى ابن الغفير نفسه لأن أبيه تلقى الرصاصة عن زاهد ؟ "

وقفت جواره فاندفعت يدها في كتفه صارخة

" اليوم بعد كل تلك السنوات تسألني لماذا حرمتكما من العز ؟! "

ألماسة الفؤاد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن