البريق الرابع والعشرون
( عبقرية المكان )تعالت أصواتهم الضاحكة في مقهى المسرح احتفالا بنجاح الحفل ، تجمعوا بكل أناقتهم في اللون الأسود الموحد للفرقة وكل سعادتهم مع أهلهم والفخر يعنون الاجواء ، ليس سهلا أن تربي جيلا يرفع رأسك بأفكار رأسه
يحيط أكرم بخصر دموع يتهامس معها فيسمع صوت أمجد
" لكن المفاجأة حقاً كانت استقبال الجمهور لأكرم .. بدا أن الكثيرين يعرفونه وينتظرون صوته "
ابتسم أكرم مجيبا وهو يقرب دموع إليه
" أنا ودموع لدينا اصدقاء مشتركون تعودوا حضور حفلاتها وهذا العام أرادوا رؤيتي معها على مسرح واحد "
هتف أمجد ضاحكا
" أنت ودموع !.. بعدما مثلتما علينا ودخلت أول يوم تتعرف عليها كأنك تراها للمرة الاولى وفجأة .. دعوة عقد قران ونكتشف أنكما جيران ! "
زفرت فجر بضيق من كلام أمجد اللاذع كعادته لكن أكرم قال بلباقة
" ايضا كانت مفاجأة حقاً أمجد .. دموع لم تكن تعرف اني ساتقدم لقسم الأصوات بالمعهد وانضم للفرقة .. لم ترد أن تظهر معرفتها بي حتى لا تقبلوا بي لأجلها .. نزيهة حبيبتي ! "
علت ضحكاتهم ودموع تعبس مبتعدة برأسها عن كتفه تسأل
" هل تسخر ؟! "
بسط أكرم كفه على صدره يرد بتعقل مصطنع
" لا حبيبتي لا استطيع .. لقد وقعت في الفخ وانتهينا "
ابتسامة باهتة على شفتيّ فجر وسط الضحكات الصاخبة جذبت نظر مصطفى فاقترب متسائلا بخفوت
" ما بكِ فجر ؟! "
هزت كتفها بلا شيء فابتسم قائلا
" المفترض أن تفرحي بنجاحكِ .. كنتِ ممتازة كالعادة .. سيدة الإلقاء كما لقبتكِ بالبداية "
ظلت صامتة بتلك البسمة الحزينة تتذكر ما انكسر فيها بالامس فتابع
" لاني أحب صوتكِ "
التفتت متفاجئة عيناها تتسعان بدهشة تلميحه في التوقيت الخاطئ تماما ، وربما شعر بالخطر وهو يرى زايد قد حضر اليوم
ردت بنبرة عادية" شكرا مصطفى .. أنا أيضاً أحب عزفك على البيانو "
ابتعدت عنه لتندمج وسط اصدقائها وتخفي الكلام ببعضه وهى تقول
" هل رأيتم كيف صفق الناس حينما ذكرنا خالد سعيد وأحمد بسيوني ؟.. الناس لم تنسهم إلي اليوم .. كانت فكرة رائعة من أكرم أن أضيف اسماءهم لقصيدة البداية "
نظر مصطفى إليها صامتاً واجماً ، مدركاً أن فرصته ضاعت ، بينما قبض أكرم يده بحالة مشابهة مشددا على خصر دموع بذراعه الاخرى فسأل أمجد
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
Romantikرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..