البريق السادس والثلاثون
دار الزِيِن
طرقت وصال باب غرفة صدفة فأتاها صوتها خائفا
" مَن ؟ "
اقتربت من الباب ترفع صوتها قليلا لتسمعه
" أنا وصال .. هل أنتِ بخير ؟.. سمعتكِ تصرخين "
لم يأتِها رد لثوانٍ فعادت تطرق على الباب لتهتف صدفة بذعر
" ادخلي ادخلي "
خافت أن يقع ذلك الزاحف الصغير الشبيه بالسحالي من كثرة طرق الباب !
دخلت وصال فوجدت صدفة جالسة على سريرها منكمشة تحدق بالسقف أعلى باب الغرفة فلم تفهم متسائلة
" ما بكِ ؟ .. هل أنتِ بخير ؟ "
عينا صدفة السماوية لا تحيد عن السقف فنظرت وصال فوقها لتجد ذلك الزاحف لتسألها
" هل تخافين منهم ؟ "
اومأت صدفة وهى تشعر بجسدها يرتجف وقلبها ينبض سريعا فاقتربت وصال قائلة
" حسنا تعالي إلي غرفتي وسأنادي أحدا ليضربه "
شاعرة بالدوار وثقل أنفاسها ردت
" لا .. لا استطيع الخروج من الباب "
أشفقت وصال عليها فاقتربت أكثر تمسك بذراعها تساعدها للوقوف وتقول برفق
" هل تخافين لهذه الدرجة ؟.. لا تقلقي لن ينزل أرضا سيظل مكانه "
تحسست صدفة رجليها شاعرة بالشلل فيهما فتقول بضعف
" لا .. لا استطيع السير على قدميّ "
تحرك بالسقف حركة بسيطة ففزعت صدفة وأخفضت عينيها سريعا فراقبته وصال حتى استقر على الجدار ثم ربتت على كتفها قائلة
" حسنا انتظريني دقيقة "
خرجت حتى الدرج تنادي أم الولد فأسرعت المرأة إليها بالقول
" اؤمريني سيدة وصال "
تبسمت في وجهها وسألت
" الأمر لله وحده .. أين عماد ؟ "
أجابتها أم الولد بلهجتهم المفخمة
" بجلسة الرجال .. هل أرسل أحد الغفر لاستدعائه إليكِ ؟ "
فكرت وصال للحظة ثم قالت
" لا شكرا .. اذهبي أنتِ "
رجعت إلي الغرفة تقترب من صدفة قائلة
" عماد ما زال مع الرجال .. غطي شعركِ وسأنادي أم الولد تحضر أحدا يضربه "
رفعت صدفة وشاحا على الوسادة ترتدي حجابها وهى تقول بإعياء
" لا .. ليس وأنا هنا .. سيجري بكل الجدران "
جذبت يدها برفق ترد
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
Storie d'amoreرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..
