الخاتمة

13.4K 325 116
                                        

ختام الألماسة

في قاعةٍ أظلمت يقف أسفل درج طويل ينتظرها .. مع أخيها بالأعلى يضئ فستان زفافها
على ضوء الشموع التي تنير خطواتها .. تنزل درجة خلف درجة وتقع نبضاته وينتفض قلبها .. ملكة بتاجها

ومن يد أكـرم .. تسلمتها يداه أمانة عمر
نظر فـؤاد إلي عينيّ ألـماسة الفـؤاد و.. بدأت حياة

تأجج القلب ضاريا بلهفة الانبهار وهو يمر بدفء عينيه على الفستان الذي اختاره بنفسه لها .. نجومه على تنورته تضئ في الظلام لامعة .. وعلى الشعر الأسود المرفوع تاج ملكة تنسدل منه طرحتها الطويلة فتتخطى ذيل الفستان وتتهادى

عيناه بعينيها باشتياق يحدق بوجهها الفاتن وأمسك كتفيها يقبل جبهتها هامسا

" أخيرا "

طيف ابتسامة على شفتيها المرسومتين وهى تنطق لعينيه بلا صوت

" أحـبـك "

تطالع وسامته في ثيابه الرسمية وهو يمد لها ذراعه تشبك ذراعها فيه .. أمام الجميع فخورة وكل خطوة معه على ضوء الشموع تجابه نظرات الناس المنبهرة باتساقهما معا .. بفستانها وضوئه ..

على أنغام البداية .. ضحكتها تقابل وجه أمها الضاحك الدامع بفرحتها .. ترمي قبلة إلي أكرم ودموع .. تغمز لصديقاتها بنظراتهم الماكرة

توقفا عند بوابة القاعة الداخلية لترتفع الستائر الداكنة المحيطة بالقاعة بغتة ويطل النهار ينير القاعة وهما يخرجان إلي حديقة خضراء أعدت للزفاف

تراصت فيها الطاولات البيضاء وغطتها الأزهار بكل أركانها .. يتبعهما المدعوون والكل يتخذ مكانا
تخطو معه لمنتصف الساحة المستديرة يفتتحان الرقصة الأولى فيضمها إلي صدره بتملك

ويطالع حوله تنظيمها الأنيق للزفاف متسائلا

" مَن الذي ألهمكِ بهذه الفكرة للزفاف ؟! "

تحرك ألماسة أصابعها على مؤخرة عنقه تهمس

" أنت "

هو لم يكن يهمه من الزفاف إلا هى .. فستانها .. العقد الماسي حول جيدها .. جمالها في يومها المتفرد
تثيره نظراتها .. حركاتها .. حروف شفتيها .. ولا يحتمل انتظارا يسأل

" أنا ؟! "

تتمايل بين يديه ببطء قائلة

" كنت اريد دائما أن يكون زفافي نهارا في مكان مفتوح .. وحين ارسلت لي تصميم الفستان الذي يضئ بظلام القاعة لم استطع مقاومته "

تجتاحها عيناه عاصفةً يضغط على خصرها بلا إرادة يرد

" وأنا أيضا لم استطع مقاومته حين رأيته ... لم اتخيلكِ إلا هكذا .. تبرقين كالألماس "

جبينها يستند لذقنه المنمق تقول مبتسمة

" وكل بريق جمعنا حتى وصلنا للبريق الأخير .. وأصبح ختام الألماسة بين يديك "

ألماسة الفؤاد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن