البريق التاسع والثلاثون
بعد شهر
بعد تفكير أخذ منه جهدا مضنيا فوق المعاناة ، توفيق العشماوي لعنته .. يعامله كلعبة يستدعيه وقتما يشاء يحرق دمه ببضع كلمات ويتركه يذهب.
لم يصادف مجدي الصبّاح مجددا لكنه يعرف انه سبب ألا يضره توفيق بأكثر من ذلكأصبحت حياته أكثر غضبا يصبه فوق الكل حتى أصاب دموع أكثر من مرة بطيش كلماته ، لكنه الخوف والحطام الذي يسير عليه داخله .. يدمي قدميه بلا رحمة.
جلساته النفسية لم تعد تؤثر على غضبه ، ولا يتخيل متنفسا إلا في تعذيب توفيق بدون نفس الرحمة.لذلك اتجه تفكيره إلي رأي دموع وحارب ماضيا مضاعفا لينفذ ما عزم عليه .. فؤاد هو الأنسب لما يريده رغما عنه
وما زال في مكتبه بالمصنع يفكر لاخر مرة قبل أن ينهض متجها إلي مكتب فؤاد وحين دخله هتف فؤاد فاتحاً ذراعيه" اهلاً بنسيبي الغالي ! "
جلس أكرم أمام مكتبه ينظر إليه بجمود والكلمة ثقيلة على لسانه حتى قالها
" اريد مساعدتك "
عقد ساعديه على المكتب يميل نحوه بعجب قوله
" مساعدتي أنا ؟! "
نفخ أكرم قائلا باستياء
" أنت الوحيد الذي يصلح لهذا "
مرر يده على لحيته عاقدا حاجبيه بشك مضحك متسائلا
" لمَ اشعر أن هذه الجملة بها إهانة من نوع ما ؟! "
ضرب أكرم على المكتب بنفاد صبر قائلا
" هل ستساعدني أم لا ؟ "
تفحص ملامحه بجدية ظناً انه اختبار للثعبان إن كان جديرا بالألماسة أم ما زال ساماً ليسأل
" في ماذا ؟! "
سحق ضروسه بلا وعي يشتد قلبه برغبة تعذيب لم تكن به ليجيبه غلاً
" هناك رجل .. أريد شطره لنصفين "
علت الدهشة وجه فؤاد لحظات ليقول بتفكه
" الطيب أحسن على رأي أختك ! "
مال بدوره نحوه تشع نظراته تصميماً مؤذياً ليرد
" أنا جئت إليك كابن عمي .. وأنا وابن عمي على الغريب "
تراجع فؤاد على كرسيه يلامس ذقنه مفكراً ليمر المكر بعينيه يرمي المقابل
" وتقنع الزهراء أن توافق على زواجي من ألماسة ؟! "
صمت أكرم بنفس النظرة السوداء فأضاف فؤاد مبتسماً
" باعتبار أن موافقتك الآن مضمونة ! "
قبض يده على المكتب ليدرك فؤاد مقدار غضبه وغيظه وهو يرد من بين أسنانه
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..