البريق السابع والعشرون .. الجزء الأول
بعد أسبوع ..
تنظر ألماسة لهاتفها في مكتبها تقرأ رسالة بسنت أخت ماهر
( لا يوجد جديد ماسة .. تكلمت مع كل مَن أعرفهم من أصدقاء ماهر ومعارفه .. لا أحد يعرف شيئا ولا أحد يشك بشيء .. يبدو أن قضيته ستظل ضد مجهول )
عيناها تتبع الحروف ويشرد عقلها في كلمات تلقتها منذ أسبوع لتغيب بعدها ، ولا تصدق انها غابت .. كأنها تاهت فجأة من نفسها وتصرفت كأخرى
أرسلت بسنت علامة استفهام منتظرة الرد فكتبت( لا تستسلمي .. واصلي البحث )
وضعت هاتفها وظلت جالسة حيث جاءت منذ نصف ساعة ، تحدق بالقلم الذهبي في علبته .. هدية بلا مناسبة لكنها من بين يديه .. من حروفه .. من أبجديته ، نقش بها على الورق قبلها ليعطيها لها تتم حبره
قلبها ينبض في حالة ذهول لا تقل ولا تختفي مهما حاولت اللا مبالاة ، وليست كالحزن لتدفنه وتشمخ بترفع معهود
أغلقت العلبة بحدة لتنهض تنفذ ما قررت ، اتجهت إلي مكتب مدير الحسابات ليبادرها أحمد مبتسما" تفضلي "
وقفت ألماسة بمنتصف المكتب تقول بصوت جاد
" لا داعٍ .. جئت لاخبرك بردي على الطلب الذي طلبته منذ اسبوع "
يجمع أحمد أغراضه وملفاته بابتسامة الكاريزما الغامضة على وجهه قائلا
" أنا توقعت الرد منذ رؤية السيد فؤاد يومها .. أسعدكِ الله دائما "
لا تتحكم في اهتياج مشاعرها بذكره بين الغضب والتوتر فتحافظ على هدوئها تسأل
" ماذا تقصد ؟ "
أجابها بنبرة عادية لا تمس ثقته بنفسه
" فؤاد رافع من الأشخاص الواضحين رغم مراوغته ومناورته كرجل ناجح في عمله لكن وقت غضبه وكرهه يكون شديد الوضوح .. ينظر لأي خصم في عينيه ويطعنه بكل ثقة ويأخذ ما يريد .. لذلك كان سهلا يومها أن اقرأ غضب ملامحه حين سمع طلبي ليدكِ .. لأول مرة أراه هكذا طوال سنوات عملي بالمجموعة .. وأظن انني عرفت سبب نقلي من هنا ! "
كلامه يعيد نفسه بعقلها بلا إرادتها ، وحده يسكن في أماكن تجهلها ويغلق الأبواب في وجه رفضها لتقول بثبات
" أنا لم أرفض بسببه "
رد أحمد بنفس النبرة وبصراحة مباشرة
" اعلم .. لقد تضايقتِ حين أمسك يدكِ وتحدث معكِ بذلك الشكل أمامي .. لكن في النهاية هو ابن عمكِ .. ومهما طال الوقت .. سترجح كفته "
تشعر ألماسة انها أنثى بداخل أنثى وتلك الأخرى تخطو نحو مجهول وهى .. تجذبها فتحيل أوراق الخريف بينهما
خفت صوتها بلا وعي رغم حزمه
أنت تقرأ
ألماسة الفؤاد(مكتملة)
רומנטיקהرواية بقلم المبدعة ساندي نور حقوق الملكية محفوظة للكاتبة ساندي نور..