انا وقفت لما سمعتهم
عائشة تبكي : يا ربي كان ناقصنا يعني
عهد تخبط ع وجهها : كله مني كله مني انا السبب علاش بس قلتيله يا عزة
عزةً مقعمزة ع الكرسي و ايدها ع راسها : مش قصدي يا عهد بس وقت القيته حاط اللوم علينا يحسابنا مش دايرينله حساب حبيت نفهمه بالله ما تزيديها عليا انت عارفة عبيدة قداش غالي عليا و ما نرضى فيه شي
سعدة وقفت وقت شافتني : خلاص انت وياها ساد من البكي ادعوله ربي يفرج عليه بدال ما تتباكن
مشت من جنبهم و شدتني من ايدها و مشت معاي جهة مكتبي : تعالي يا بنتي نبيك
انا مستغربة و الفضول بيقتلني: تي شن في وخيرهم البنات يبكوا ؟!
وصلنا للمكتب و سكرت سعدة الباب : اللي في ان عهد بنت صابرة كانت مخطوبة لولد خالتها من خمس سنين و اليوم (حكتلي للي صار بالتفصيل لعند وصلت لقصة عبيدة اللي خبرهم بيها معاد ع التيليفون و كيف ضارب ولد خالته) و هذا اللي صار
انا قعمزت ع الكرسي و مستغربة و نتفكر في الحلمة: سبحان الله يعني اليوم اللي نحلم فيه بماما توصي فيا ع صاحبتها و ولدها صاحبتها تمرض و نديرلها العملية و ولدها ينحبس
ً
سعدة تفكرت ان وقت ماما ماتت كانت طول الوقت تردد صابرة و ولدها و كأنها تبيهم ياخذوني عندهم و تكلمت بزعل : عارفاتك حامقة منه ع اللي دارهولك الصبح بس يا بنتي هادو ولايا ما ليهم حد بعد ربي كان عبيدة
انا ابتسمت و خذيت تيليفوني واتصلت
طوط
طوط
انفتح الخط
انا: السلام عليكم كيف حالك استاذ نوري؟
نوري : اهلين دكتورك نور الحمدلله انت شن اخبارك؟
انا تنهدت : الحمدلله، استاذ نوري نبيك في خدمة
نوري : قولي يا دكتورك ولو نقدر عليها ما نقصرش
انا حكيتله قصة عبيدة بالتفصيل : وتوا نبيك أطلعه باي طريقة ع شان امه و خواته بس اهم شي
نوري ضحك:ههههه عارف عارف ما تبي تباني في الصورة
انا: ايوا لا من قريب و لا من بعيد
نوري : باْذن الله يا دكتورة اليوم يبات في حوشه
انا شفت للساعة كانت الستة قبل المغرب : ما اعتقدش اتلحق اليوم يا استاذ
نوري بتأكيد : لا انا هين و لا البلاد اطبق في القانون ان شاء الله ما يكون الا في حوشه الليلة وتوا خليني نتصرف
انا : تمام خوذ راحتك و لو صار معاك اي شي كلمني
نوري : ان شاء الله
