الكلام اللي سمعته كان يخوف و يخليني نعيد تفكيري في اكثر من شيء لفيت قبل ما يشوفني حد و رجعت ع شان نشوف صابرة بعد نقلوها لحجرة عادية و اول ما وصلت كانوا سعدة و عبيدة و في وحدة معاهم اول مرة نشوفها واقفة معاهمانا : السلام عليكم
عاتكة لانها اول مرة تشوفني انتبهت لنظرات خوها و تغير لون وجهه و حست ان في شي مش طبيعي بيناتنا
ردوا : و عليكم السلام
انا حاطة ايدي في جيوبي و نشوف لعاتكة بصراحة فيها حاجة جذبتني و مش فاهمة شن هي بالضبط نبي اي حد يعرفني عليها تعرفوا كيف انا حابة نكون صريحة معاكم نبي نعرف شن علاقتها بعبيدة لاني اتضايقت من طريقة نظراتها المتنقلة بيني و بين خوها : الحمدلله ع سلامتها حاليا خلاص تجاوزت مرحلة الخطر و ممكن يوم الخميس باذن الله نعطوها خروج بس نرجع و نقول لمدة شهر لازم تراعوها في الوضع النفسي و الانفعالات و طبعا في التغذية
سعدة بفرحة: ربي يفتحها في وجهك يا بنتي زي ما فتحتيها في وجوهنا بعد ايسناها خلاص
انا فنصت في خالتي سعدة خوفا من انها تقول شي: انا درت واجبي و شغلي الشخص اللي لازم تشكروه هوا اللي تبرع بفلوس علاجها بالكامل
عبيدة رجع اتضايق اكثر و بنظرة تخوف: طبعا حنشكروه لان مازال في ناس زيه تشوف لارواح البشر بمشاعر انسانية مش تشوفلهم ارقام و فواتير
انا ابتسمت بتهكم: احم انا لازم نشوف الحالة و زي ما بلغتكم الممرضة مسموح لشخص واحد يشوفها لمدة خمس دقايق فقط
سيبتهم و مشيت فتحت الحجرة و دخلت
برا
عاتكة باستغراب: عبيدة علاش تتكلم معاها بالطريقة هادي؟
عبيدة حط ايده ع رقبته: لانها مش نازلة من اهني
عاتكة متفاجاة : عبيدة من امتى انت تركز ع البنات ؟!
عبيدة شافلها ع جنب : لانها مش زي غيرها !!
سعدة تراقب و ساكتة
عاتكة ضحكت و سرحت بتفكيرها في خوها لين نست همها : هههه لا ما تقولهاش
عبيدة وجهه صار احمر و تعقد و فهم مغزى كلام اخته : تي مش هكي النم وانت تفكيرك كان في الدوة الفاضية كل الموضوع ان بيني و بينها ثار و هي صاحبة المصحة اللي نخدم فيها يعني شاد روحي عليها بالسيف و زيادة دارت العملية لامي والا كنتي شفتيني قاتلها ليا وين
سعدة زي اللي فهمت عاتكة شن تقصد و تمنت يصير المقصود من كل قلبها
عندي انا داخل كشفت عليها و واضح وضعها تمام خذيت الفايل متاعها و نكتب في التقرير