لقيت عبيدة مقعمز و يستنى فيا
انا قدمت و قعمزت بدون اي كلام
عبيدة وقف و اتجه للباب و سكره
انا فتحت اللاب توب و متجاهلة وجوده تماما
عبيدة قعمز ركبة و نص جنب رجليا و شدلي ايدي : عارف روحي حمار و غبي و همجي و كل الكلام اللي ممكن ينقال في نوقف زي هذا ينطبق عليا بس صدقيني لو تعرفي كيف كنت مضغوط و شن اللي صار معاي ممكن تعطيني ولو عذر صغير
انا عيوني دموع: ممكن لو سبيتني انا نعذرك لكن انت سبيت أغلى انسانة عندي الوحيدة اللي يوم خسرتها خسرت نفسي و خسرت عيلتي عبيدة امك ربي يحفظها عزيزة عليا هلبة و لا يمكن نسمح لنفسي في يوم نغلط فيها ممكن تفكر لو انا اللي سبيتها كيف ح تكون ردة فعلك
عبيدة نزل راْسه: مش حاب نتخيل ابدا و عارف اني غلطت في حقك و في حقها و اللي تبيه نديره الا انك تقعدي زعلانة و تبكي ما نتحمّل دموعك انا و خاصة وقت نكون ان سببهم
انا جبدت ايدي منه : سامحني مش قادرة و بعدين انت لازم تستغفر ربي لانك اذنبت ذنب كبير و لو مش عارف راهو السب كفر و العياذ بالله
عبيدة وقف : عارف انا و الله عارف و نادم باهي شن ندير يا ناس ساد الهم اللي راكبني بالله عليك كوني معاي مش عليا
انا غيرت عيوني عليه و خليتهم ع اللاب
عبيدة بضيق : انا ماشي توا وأخذ شحنة لزوارة و بعدها منرجع لطرابلس و ناخذ شحنة ثانية اعطوني خط جديد لمسلاتة و ترهونة يعني منروح متاخر هذا اذا روحت اصلا
انا قلبي حرقني لكن ضبطت نفسي نبيه يعرف حجم الغلط اللي داره ع شان معش يتكرر و خاصة ان ذنب كبير و مش ساهل و هلبة ناس للاسف يستهينوا بيه
عبيدة طبس باس راسي : نشوفك بخير
انا غمضت عيوني و دمعتي نزلت من قوة الشعور اللي حاسة بيه
طلع عبيدة و خلاني في دوامة بين نسامح و بين نعاقب و قررت الاستمرار في العقوبة
بديت نشتغل
في المطار
كان نوري في وداع اسماعيل
اسماعيل باصرار : رد بالك عليها يا نوري صار اي شي كلمني نتصرف صح معش نقدر نرجع الفترة هادي للبلاد لان بنتي عمليتها خطيرة و تبي معاها حد في المانيا بس نقدر نتصرف حتى من غادي
نوري بتطمين : اطمن و كوّن هاني باْذن الله ح نحطها في عيوني و ما يوصل فيها شي
اسماعيل : و انا واثق فيك و بالنسبة لمرة بوها و عمها حاط ناس وراهم صار ما صار يبلغني طول
نوري : أحسن ما درت هكي اضمن
ودع نوري اسماعيل
و رجع لعمله و عقله مع زيارة الليل اللي بلغوه خواته ان بيديروها ليا ع اساس بس المقصود انهم يتعرفوا ع عاتكة