تزامن وصولنا مع وصول نوري قدام الحوش الساعة 12 قبل الظهر
الوقت اللي كانوا الكل يجونا فيه للحوش و نستنوا في لمُتنا سبحان الله فرق السماء ع الارض بين الجمعة هادي و الجمعة اللي فاتت
عبيدة نزل معصب و مشي في اتجاه نوري
و قبل ما يقول اي كلمة
تفاجا بنُّوري وقت حول نظارته و كانوا عيونه جمر من اثر الدموع
انا فضلت نخليهم مع بعض و خشيت للحوش
نوري بصوت مخنوق : تعرف عمري اللي فات كله عدي من بين ايديا متمني لحظة بس يكونوا فيها معاي في حوشي تحت جناحي !! بس البارح انا بنفسي طلبت منهم يمشوا (ابتسم بتهكم) تعرف علاش لاني طلعت بالنسبة ليهم مصرف او بالمعنى الصح شقاقة ع قولتكم جايين ياخدوا مني فلوس بالكذب و الضحك و يمشوا لا نهمهم انا و لا حياتي كيف عايشها و لا مدوريني من اصله حتى اللي داره ولدي لاميرة كان لغرض ان عاتكة تسيب الحوش بس ع شان تفضالهم الساحة ! انا معش عندي وجه لا نقابلك انت و لا عاتكة و لا حتى صغارها
انا وقت خشيت تلاقيت مع عاتكة و قلتلها ان نوري اهني
و ما حسينا الا و ادومي طلع يجري
عاتكة: ادم
اوس: خليه ماما توا نمشي نجيبه
عبيدة كان يسمع في نوري و وجعه حاله
قاطعهم ادومي : بااااااباااااا و جري عليه و حضنه بقوة
نوري دمعته نزلت و قامه: اهلين بابا
اوس شافهم وقف جامد في مكانه بدون كلام
عبيدة ضغط ع قبضة ايده: خش داخل يا نوري نتفاهموا
نوري يتأمل في ادومي و مش قادر يحط عيونه في عيون عبيدة: لا عادي ما تدورش خليني نمشي
ادومي : لااااا بابا اليوم جمعة
نوري مشي ايده ع وجهه و ابتسم : عارف يا بابا
عبيدة: تي خش يا راجل
و بالفعل خشوا و نوري شاف لاوس بطرف عينه و هو محرج منه ع الاخر
و خشوا للمربوعة
وقتها كنت نحكيلهم في كلام الدكتور ع عويشة
امي : يارب سخرلها الحال يارب
كلنا : امين
عبيدة: السلام عليكم
ردينا: و عليكم السلام
قرب باس راس امه : كيف اصبحتي
صابرة تنهدت : الحمدلله
عبيدة سلم ع سعدة : كيف حالك حناي
سعدة تسبح : الحمدلله
عبيدة قرب مني و خذي شمس و باسه : كيف حاله حبيب الباب