لنبحث عن ذاتك معا

بارت 4

هبه : يلا بس نروح الاول عشان امي عملالي النهارده فته شاورما ريحتها فمناخيري من اول امبارح
ليلى : طب ما تعزميني عندكوا
هبه : و الواد يرجع يلاقيكي عندنا فيشك و يقول هي كل يوم عندنا لي
ليلى بحزن مصطنع : بتطرديني يا هبه عشان مجيش عندكوا
هبه : تعالي يا اختي يا رب البعيد يحس و تعيشي معانا
ليلى : يا رب بقا يا رب
ليعودا الاثنان لبيت هبه و بمجرد فتح الباب تجد هبه وليد جالس علي الاريكه ينتظرها
وليد : شرفتي يا هانم
هبه : براحه يا لولو معانا ضيوف
وليد : ازيك يا ليلى انتي مش غريبه
هبه : لأ غريبه يعني هي و لا اختي و لا مرات اخويا
ليلي بصوت خافت : اتكتمي
وليد : بس هي الي هتكون شاهده علي الجنايه الي هرتكبها
هبه بعدم فهم : جنايه مين
وليد و هو يتقدم في اتجاهها : بقا انا يا هبه الكلب تسيبيني قدام المدرج و تجري
هبه بخطوات للخلف : الجري نص الرجوله
وليد : يا سلام
هبه : وليد حبيبي اهدي يا روحي ركز احنا فين دا البيت انت هنا اخويا و علاقتنا في البيت اخوات
وليد : اخوات دانتي النقطه السودا الي في حياتي
هبه بتهديد : و الله اقول لماما علي هايدي الي خليتني امثل اننا مرتبطين قدامها عشان تتطفش
وليد و هو يضع يده علي فهمها : اخرسي يخربيتك
هبه بضحك : متخافش ليلى عارفه
وليد بأحراج : هو دا الي سرك في بير و هيموت معاكي
هبه : ما ليلى في نفس الجبانه معايا
لتخرج احلام و تجد وليد يمسك بيد رقبه هبه و باليد الاخري يديها الاثنان
احلام : يالهووي انت بتعمل اي هتخنق البنت
هبه بتمثيل : ماما عاوز يموتني
احلام بحنان : دانا اقتله يا قلبي قبل ما يمد ايده عليكي
وليد : دلعك دا الي موديها في دهيه
احلام : ازيك يا ليلى يا حبيبتي
ليلي : تمام يا طنط بخير
احلام : يا رب ديما
يتناول الاربعه الغداء و لا يخلو الجو من مداعبات وليد و هبه و ابتسامات و ضحكات خافته من ليلي باحراج و ينتهي اليوم الطويل
استعدت هبه للنوم لتجد هاتفها يصدر صوتا و المتصل رقم غريب
هبه : الو
الغريب : الخريطه
هبه بضحكه : جو
يوسف : منستنيش
هبه : و انت تتنسي يا مان
يوسف : نسيت اخد الخريطه قولت افكرك
هبه : بس يا عم معالينا بقولك ما تيجي بكره نروح دريم بارك عاملين عرض جامد اوووي خصم 10% و وجبه هديه
يوسف : و جاين علي نفسهم كدا لي
هبه: و الله بتكلم بجد انا قولت للبت صاحبتي بس الهانم هتحضر المحاضرات اصلها عاوزه تنجح
يوسف : و انتي مش عاوزه تنجحي
هبه بتوتر : لأ اكيد عاوزه انجح بصراحه مش عارفه يعني عادي
يوسف : انا كمان عندي محاضرات
هبه بحزن : كنت حاسه عادي علي فكره
يوسف : بس ممكن اغيب و اخد المحاضرات من صاحبي
هبه : عادي يا بني مزعلتش ايييه انت قولت اييه
يوسف بضحك : قولت نستغل عرض ال 10%
هبه بفرح و عدم تصديق : بجد طب اقفل اجهز هدومي
و اغلقت الخط قبل ان يجيبها كانت متحمسه للغايه و نامت بعمق و استيقظت الساعه السادسه صباحا لتستعد و ارتدت ملابسها و نظرت للمرأه لشعرها البني الطويل و اعينها السوداء التي زادت جمالا مع الكحل و ارتدت بلوزه زرقاء و بنطلون واسع
هبه لنفسها : هو انا قصيره كدا لي البس كعب و لا مش هينفع يووه مش مهم الواد كدا كدا صغير بس طويل دا طفره بس عادي المهم هلعب هنلعب ههيهيه
ليدق الباب فتفتح الباب
ليمثل وليد الصدمه
وليد : ايه دا هي الشمس شرقت من الغرب انتي صحيتي لوحدك
هبه : اه شوفت
وليد : الحمدالله مش هنتأخر النهارده يلا عشان نمشي
هبه بتوتر : اصل ااناا مش كا اايه معاااك
وليد : يعني اي مفهمتش عاوز جمله
هبه : ايوه انا مخصماك و هروح لوحدي بس متأخر شويه
وليد : يعني انا هروح لوحدي
هبه : اه
وليد بعدم تصديق : يعني محدش هيشغلي اغاني الشواذ الكورين و يفضل يتفطط طول الطريق و همشي في هدوء مع عمرو دياب و هوصل بدري
هبه بغضب : انت تغلط فيا و تقول بتفطط عادي بس تشتمهم علي جثتي و هتتعاقب مني و من ربنا بس لما ترجع من الجامعه عشان لسه عاوزه ادخل اكمل لبس
و تدخل و تغلق الباب خلفها
وليد : اقسم بالله مجنونه
و يغادر وليد المنزل و هو يتمتم بسعاده و يقود سيارته
بمجرد مغادره وليد و اطمئنان هبه خرجت و اوقفت تاكسي و ذهبت للملاهي لتجد يوسف ينتظرها
يوسف : اتأخرتي مش كان معادنا 9
هبه : عديها المرادي يلا ندخل بسرعه انا عاوزه العب كل اللعب
يوسف : هنشوف دانتي المقص هيخلص عليكي
هبه : لا انت متعرفنيش
يوسف :طب طلعي البطاقه يا ختي عشان يدخلونا
تخرج هبه البطاقه و يكملوا الأجراءات الامنية و غيرها و يأخذوا التذاكر
دخلا الاثنان و بدأت هبه الحديث
هبه : هات البطاقتين
يوسف : لي
هبه : عشان اكشف ع بطاقتك
يوسف بضحك : تافهه بدل ما تقوليلى هات التيكت ممكن اخده و اهرب علي فكره
هبه : و هاخد البطاقه ابلغ عنك
اخدت هبه البطاقه لتتحدث برسميه مصطنعه : يوسف السيد محمد محمود العدلي تعرف انا اعرف حد من عيله العدلي بس مش فاكره مين معالينا نكمل تاريخ الميلاد 2/4/2000 ههقهقه دول كاتبين تاريخ ميلادك غلط
يوسف بضحك : غلط ازاي
هبه : يعني انت اكبر مني
يوسف : انتي شايفه اي
هبه : بس ازاي انت في اولي لسه
يوسف : انا مقولتش اني في اولي
هبه : لأ غلط يعني انت اكبر مني
يوسف : اه شوفتي الزمن يعني انتي الي تقوليلى يا بابا مش انا الي اقولك يا ماما
هبه بانفعال : يا كداب ضحكت عليا و جبتني الملاهي و بتمثل انك اصغر مني عشان اعطف عليك
يوسف بتفاجأ من تغير طريقه كلامها : يعني انا كمان الي جيبتك الملاهي مش انتي الي خلتيني اسيب محاضراتي
هبه : انا لازم ادخل الحمام
يوسف : يعني اعمل اي
هبه : اتصرف دلوقتي
يسأل يوسف الحارس و يشير لها لاتجاه الحمام و تدخل هبه الحمام لتنظر للمرأه بصدمه
هبه : براحه براحه نركز احنا عملنا ايه من اول ما عرفناه عاكسته عادي خليته يقعد معايا ماشي مشاعر الامومه هبت عليا و قولتله انا ماما يالهووي اتحايلت عليه يوديني الملاهي و هو اكبر مني يعني اي يعني خلاص كدا انا رسمي متحرشه و برستيجي راح يا شماتت وليد فيا كل الي عملته ف البنات الي كان هيتجوزهم بيتعمل فيا دلوقتي
خلاص بقا يا هبه فوقي احنا لازم نشوف اي حجه و نمشي
تغسل هبه وجهها لعلها تستوعب ما يحدث معها و تخرج لتجده مازال يقف امام الباب
هبه : انا لازم اروح
يوسف بتعجب : مش ديي الملاهي الي هتموتي عليها
هبه : انا اسفه يا استاذ يوسف علي كل الي حصل مني
يوسف بصدمه : استاذ يوسف
هبه : انا مش كدا بس افتكرتك صغير و كدا
يوسف بضحك : كل دا صغير 180 سنتي و انتي يا ام 150 الي بتقولي عليا صغير
هبه بغضب : 153 لوسمحت حد قالك تبقا ابيض و عندك غمازات
يوسف : انتي يا بت عندك خال اهبل
هبه : لأ خاله قصدي معنديش خيلان اصلا
يوسف : طب يلا نلعب
هبه : عليا الطلاق ابدا دانا لو اخويا عرف اني خرجت مع ولد يدبحني
يوسف : نعم يا اختي يعني قبل ما ندخل مكنتش ولد
هبه : لأ كنت صغير قصدي مكنتش اعرف اتخدعت فيك
و تتركه وسط حيرته من هذا المنطق الغريب الخاص بها
تركب هبه التاكسي و ترجع بيتها و تنام باقي اليوم وتستيقظ تذهب للجامعه و ترجع تنام حتي تناست ذلك الموقف المحرج و بعد اسبوعين طردت هبه من محاضره دكتور سيد كالعاده و لكن هذه المره معها ليلى صديقتها
ليلي : كان لازم تمدي ايدك علي هايدي
هبه : البت ديي اصلا قرشانه و سكتلها كتير