سعاد بترحاب : اخيرا وصلتوا هبه حبيبتي تعالي في حضن خالتو يا روحي
هبه : ازيك يا خالتو
و قد ضمتها سعاد بقوه و بعد دقائق و قد فرت دمعه من عينها
سعاد : كبرتي يا هبه و بقيتي عروسه انا مصدقتش نفسي لما سامح قال هيجيبك امريكا
هبه : الحمدالله يا خالتو
سامح : انا اسف و الله يا سعاد علي البلوه الي جبتهالك
سعاد : ديي بنتي يا سامح بتقول اي اتفضلوا يا جماعه دا بيتكوا
و بعد الجلوس و شرب الشاي الذي احضرته الخادمه
سعاد لأحمد : خد هبه يا احمد عرفها علي البيت و وديها اوضتها
احمد باستغراب : انا
سعاد : اومال انا
احمد لهبه : اتفضلي
و بعد ذهابهم وجهت سعاد كلامها لسامح
سعاد : انا مقدرش يا سامح انفذ الي قولتيلي عليه
سامح : لي يا سعاد انتي وافقتي
سعاد : انا قولتلك هفكر و جبها تدرس هنا بس مقولتش اني هعمل كدا
سامح : لازم هبه تتغير البنت حياتها كدا غلط مبتعملش حاجه غير الفرجه علي المسلسلات التركي و اغاني غريبه و مشاكل بس
سعاد : و انا مش هعرف اعمل كدا انا خالتها زيي امها التانيه مستحيل اكون قاسيه عليها
سامح : هو انا قولتلك اقسي عليها انا بقولك اتحكمي فيها متديهاش مصاريف و الاكل في البيت و مفيش خروج الحاجات البسيطه ديي اعمليلها كنترول بس
سعاد : ازاي اتدخل في حياتها اوي كدا
سامح : دا مش تدخل دا تربيه و انا معرفتش اربيها
سعاد : متنساش يا سامح هبه مشافتش امها و من صغرها اتربت في بيت تاني
سامح بنبره حاده : لأ طبعا الي انتي بتقوليه غلط هبه يوم ما اتولدت والدتها اتوفت مرات اخويا الكبير اتطوعت و خدت ادويه عشان ترضعها و هي فضلت في بيت اخويا 5 سنين كنت بروح ازورها و احلام كانت بتعاملها كأنها بنتها بالظبط و اكتر و لما اخويا اتوفي طلبت احلام للجواز عشان اربي هبه معاها و طول 20 سنه دول هبه عمرها ما حست بغياب امها
سعاد بتفهم : مكنش قصدي
سامح مقاطعا : فاهم قصدك اي بس معاكي حق دلع احلام و دلعي لهبه هو الي بوظها
سعاد : هبه بنت زيي القمر متخافش عليها و سيبني اربيها بمعرفتي
سامح : ربنا يكون في عونك
سعاد بضحك : لي بس
سامح : خلوا بالكوا من نفسكوا و انا هتصل عليكوا كل فتره اطمن عليكوا
سعاد باستغراب : لي اشماعنا
سامح : هبه بنتي ربنا يحميها راحت القسم مرتين قبل كدا
سعاد بخضه : نعم ازاي
سامح : عادي هتتعودي مره واحد كان بيتخانق مع واحده و شدها من ايديها قامت الهانم اتدخلت و فتحت للراجل راسه و لما راحت القسم عرفت انه جوز الست و هي المتطفله و روحت طلعتها بكفاله و المره التانيه خبطت واحد بالعربيه و هي ماشيه مخالف فخدت منها العربيه و وليد الي بيوصلها
سعاد التي لا تستطيع التوقف عن الضحك : الاوزعه ديي يطلع منها كل البلاوي ديي بس صح اي الي حصل لبتاع العربيه
سامح : كسر رجله و دفعتله تعويض اعمل اي
سعاد : الحمدالله انها جت لحد كدا
سامح بخضه : انتي عاوزاها تعمل اي تاني
سعاد : قصدي علي الراجلفي الطابق الثاني
كان احمد يسير بصمت و هبه خلفه حتي بدأت الكلام
هبه : احم احم احنا طلعنا السلم و ماشين في الطرقه مش هتعرفني علي البيت
احمد : هتتعرفي عليه لوحدك
و قد دخل احدي الغرف لتنصدم هبه من لونها
هبه : اي البينك دا كلو اوعي تكون اوضتك
احمد : ....
هبه : مش اوضتك اوعي تكون اوضتي
احمد : هخلي حد يجبلك الشنط
هبه : استني هنا اي الدباديب ديي ديي اوضه طفله في ابتدائي انا مش هعرف اقعد مع الالوان ديي غيرلي الاوضه
احمد : انا مش فاضي
تركها احمد و هي تنظر للغرفه باشمئزاز
كانت الغرفه متوسطه الحجم و كان كل ما بها باللون الوردي حتي المكتب و كانت بها العديد من صور ديزني و الاغرب الدمي التي تتواجد علي السرير و في كل اركان الغرفه
هبه : اي البيت دا واحد يقولي مشغول و التانيه بتعاملني كأني طفله و هعيش هنا 4 سنين يالهووي دانا اتجنن
ليقطع حديثها دخول الخادمه الاسيويه التي احضرت لهم الشاي
الخادمه : حضرتك اضع الشنط هنا
هبه : اه هنا انتي بتتكلمي عربي
الخادمه : أجل
هبه : اسمك اي
الخادمه : سوميني
هبه : اوعي تقولي انك كوريه
سوميني : انا بكون من الفلبين
هبه : اه بتفكريني بمثل مصري لما واحد يطلب حاجه مراته و تقوله اصل انا الخدامه الفلبينيه الي اشرهالك ابوك
و ضحكت هبه علي كلامها ثم توقفت فجأه عندما وجدت ان الخادمه لم تفهم قصدها
هبه : طب انا هسميكي سميه قوليلى يا سميه هو فين جوز خالتي
سوميني : الاستاذ نادر رحمه الله
هبه : مات جوز خالتي مات و انا معرفش مات امتي
سوميني : لا اعلم و لكني عملت هنا منذ عشره سنه و كان قد رحل
هبه : يعني من زمان طب يا سوسو مفيش حد عايش هنا غيرك انتي و خالتي و الواد المتوحد ابنها
سوميني : لا يوجد غير سوميني و المدام و استاذ احمد
هبه : مانا قولت كدا يا غبيه معالينا هو احمد دا بيعمل اي في حياته
سوميني باستغراب : استاذ احمد هو استاذ احمد يجلس و يقف و يأكل و يدرس
هبه : اووف روحي يا سميه شوفي اكل عيشك يا حبيبتي سبيني مع اوضه باربي الي هعيش فيها ديي
سوميني : هل تقصدين ان اذهب
هبه بنفاذ صبر : اجل و اقفلي الباب
القت هبه نفسها علي السرير و قد دخلت في سبات رغما عنها
بعد ساعتين دق احمد عليها باب الغرفه و لكن لا يوجد رد ظل يدق بقوه حتي ردت عليه
هبه: طلاما مردتيش يبقا نخلي في دم و محدش يخبط تاني
لم يرد عليها و ظل يدق الباب
فقامت هبه و فتحت الباب
هبه : قولت مش هصحي دلوقتي
احمد : والدك عاوز يشوفك قبل ما يسافر
هبه و هي تفرك عينها : والد مين
لم تجد رد فنظرت امامها و جدته احمد فبدأت تستوعب الموقف
هبه : يعني مكنش حلم انا في امريكا و ابويا راجع م
استوعبت ما تقول و تركته امام باب غرفتها و جرت للاسفل
هبه لسامح : انت ماشي
سامح : ايوه ورايا شغل في المصنع
هبه ببكاء : خدني معاك
سعاد بصدمه : انتي بتعيطي
سامح : اسكتي هتفضحينا هو انا واخدك المدرسه
هبه : طب خليك معايا
سامح : ايوه مانا فاضي اقعد معاكي صح
سعاد بحنان : انتي كبيره يا هبه علي الكلام دا و انتي هتعيشي مع خالتك مش مع حد غريب
هبه : طب هتيجي تشوفني تاني امتي و جيب ماما معاك
سامح : قريب
هبه : و متخليش وليد يتجوز من ورايا
سامح : اكيد هترجعي تحضري فرح اخوكي
هبه : خلي بالك من البت خطيبته متسبهاش معاه لوحدهم
سامح باستغراب : لي هتاكله
هبه : ممكن
سعاد : يلا انت مع السلامه يا سامح عشان متتأخرش احمد هيوصلك
أنت تقرأ
لنبحث عن ذاتك معا
Romanceلا تيأس من فشلا ليس بيدك و لا تستسلم فالحياه لا ترمي فرص في البدايه أفهم لما انت حي و ما هو هدفك فأسعي له فستجده في النهايه و ستجد النجاح في اخر الطريق ينتظرك البشر قسمين قسم يعرف هدفه و الآخر يقضي حياته يبحث عنه فالاول يجد النجاح و الاخر ينظر للنج...