لنبحث عن ذاتك معا

بارت 11

غادر سامح بالفعل مع احمد و استأذنت هبه و عادت لغرفتها لتكمل نومها و كأن لم يحدث شئ
استيقظت هبه الساعه ال 10 مساءا لتجد نفسها في الغرفه الورديه فنظرت حولها بضيق و خرجت من الغرفه لتجد البيت صامت لا يوجد احد فهبطت للأسفل عبر السلالم بهدوء و لكنها تصدم من وجود أحمد الجالس علي الجهاز اللوحي الخاص به و لم ينتبه لها فتذهب باتجاهه
هبه : بتعمل اي
نظر لها احمد و عاد ببصره للجهاز الخاص به و لم يرد عليها
هبه : بتلعب ببجي صح
و اقتربت منه و نظرت لتجده يكتب بعض الرموز الغريبه
هبه : طلاسم ديي يا مودي
احمد باستغراب : مودي !
هبه : ايه دا ما انت بتتكلم اهوه
احمد : ...
هبه : اوعي تكون زعلان مني عشان كسرتلك ايدك و احنا صغيرين
احمد : ممكن اركز
هبه : طب سيب اللاب دا عاوزه اسألك شويه حاجات ونبي الزهق هيموتني
احمد و قد اغلق الجهاز : اتفضلي
هبه :  انت بتدرس اي
احمد باستغراب : لي
هبه : فضول بس
احمد : Computer Science and Information Technology
هبه : حاسبات يعني
احمد بتفكير : شبهها
هبه : و انا كنت زراعه بس دلوقتي متوقفه عن الدراسه معالينا انت اكبر بسنتين يعني انت في 4 السنادي
احمد : اه عندك اسأله تاني
هبه : انتوا عايشين انت و خالتو و سميه في البيت الكبير دا  لوحدكوا
احمد باستغراب : سميه ؟
هبه : اه الخدامه
احمد : سوميني
هبه : اووف سوميني سميه مفرقتش المهم انتوا بس الي عايشين هنا
احمد : اه
هبه : اي الملل دا يا عم اووف حتي مفيش خدامه تانيه غير الخدامه الي مبتفهمش ديي طب بقولك اي يا ابن خالتي ابويا قال انك هتعرفني علي الدنيا هنا يلا نروح نتعرف عليها
احمد بعدم فهم : دنيا
هبه : قصدي الحياه في امريكا و كدا عشان انا اول مره اطلع بره مصر
احمد : اه
هبه : طب يلا
احمد : دلوقتي
هبه : ايوه
اعتقد احمد انها تمزح فتركها و صعد الي غرفته و لم يرد عليها
هبه : معني كدا هو وافق و لا لأ انت ياض استني رايح فين
و بالفعل ذهبت خلفه و وجدت باب الغرفه المجاور لغرفتها يغلق فتوقعت انها غرفته لتسرع و تفتح الباب بدون استأذان و كان احمد يبدل قميصه
هبه بتفاجأ : انت لحقت خلعت
احمد بصدمه : ازاي تدخلي اوضه حد كدا
هبه : اووه سكس باك جبتهم منين
احمد بخجل و قد ارتدي بيجامته بسرعه : اتفضلي روحي اوضتك
هبه و هي تنظر للغرفه بأعجاب شديد فالغرفه في غاليه النظام و تمزج بين اللون الاسود و الابيض بشياكه تامه
هبه : انا عاوزه اوضه الشطرنج
ديي
احمد : نعم
هبه : انا هعيش هنا
احمد : اتفضلي بره
هبه و قد ذهبت باتجاه الفراش و جلست عليه و وضعت الغطاء فوقها : هنام تصبح علي خير
احمد و قد رفع صوته : اطلعي بره
هبه بحزن مصطنع : انت بتزعقلي و انا ضيفه عندك
كان الصوت ايقظ سعاد التي كانت في غرفتها بجوارهم فخرجت من غرفتها لغرفه احمد
سعاد : في اي صوتك عالي لي بنت خالتك نايمه
و لكنها تتوقف عن الكلام و تصعق عندما تجد هبه علي سريره
سعاد بصدمه : هبه بتعملي اي هنا 
هبه بحزن مصطنع : قولتله انا هاخد الاوضه ديي عشان عاجبتني فزعقلي
سعاد و قد اقتربت منها : متزعليش يا حبيبتي بس تعالي نطلع بره عشان احمد متملك لحاجاته و بعدين نفكر هنعمل ايه و انت يا احمد متزعقش لهبه تاني انا مش هسكتلك
احمد بضيق : حاضر بس عاوز انام
بالفعل اخدت سعاد هبه لغرفتها و جلست معها علي السرير لتردف بهدوء
سعاد : قوليلي مش عاجباكي الاوضه
هبه : بصراحه يا خالتو الاوضه بينك اوي و مش مودي و اوضته حلوه اوي
سعاد بضحك : و انا الي افتكرت دا الاستايل الي هتحبيه بس ولا يهمك بكره نجيب مهندس ديكور يغير الاوضه زيي مانتي عاوزه
هبه : تمام بس هو انتي حضرتك بتخافي من احمد
سعاد بضحك : بصراحه اه هو احمد هادي علي طول و مبيتعصبش بس لما بيقلب بيخوف اوي زيي جوزي الله يرحمه بالضبط
هبه : هو بيتكلم زينا انا من ساعت ما جيت و مسمعتش منه جمله علي بعضها
سعاد : هو احمد كدا بكره هتتعودي عليه
هبه : هنشوف
سعاد : يلا عشان تاكلي سيبتك نايمه و مصحتكيش علي العشا
هبه : شكرا يا خالتو انا اتغديت في الطياره
سعاد بغضب مصطنع : انا هنا محدش بيقولي علي الاكل لأ
هبه : خلاص تمام هاكل
بالفعل تناولت هبه العشاء
في صباح اليوم التالي
استيقظت هبه الساعه العاشره صباحا و بدلت ملابسها و غسلت وجهها و عدلت من شعرها و نزلت للطابق السفلي و القت التحيه علي سعاد و سوميني  و تجاهلت احمد كأنه غير موجود و هو لم يهتم لذلك
سعاد : حضري الفطار لهبه يا سوميني
سوميني : حاضر مدام
هبه : انا مبفطرش بس ممكن عصير برتقان و مولتايه
سوميني : موتايه
هبه : اكيد مفيش هنا مولتو طب بقولك اي عندك مخبوزات
سوميني : ....
أحمد : كرواسون
هبه : ايوه دا
سوميني بإيماء : حاضر
ذهبت سوميني بالفعل لتحضر لها الفطار الذي طلبته
احمد : انا خارج
سعاد : رايح فين
احمد : الجامعه
سعاد : انت في الاجازه نسيت
احمد : هسلم شويه حاجات
سعاد : خد هبه معاك
احمد : مينفعش
سعاد : اتصرف
هبه : هو انتوا ازاي بتردوا علي بعض بكلمه واحده
احمد : شايفه مينفعش انا
سعاد : هتتعود
هبه : مينفعش هو و هيتعود هو انتوا بتتكلموا بألغاز عشان قصدكوا عليا صح
سعاد بابتسامه : افطري يلا عشان تنزلي مع احمد تتعرفي علي الجامعه و لما ترجعي نروح نعمل شوبينج
هبه بحماس : اتفقنا
بالفعل تناولت الفطور و ارتدت ملابسها و خرجت مع احمد للذهاب للجامعه و لكن احمد لم يوقف تاكسي بل ذهب سيرا و هي خلفه
هبه : هي الجامعه قريبه
احمد : مشي ساعه الا تلت
هبه : يا روح امك و هنمشي شكلك يا عم بخيل وقف تاكسي و انا هدفع متقلقش
احمد : رياضه
هبه : اي الي رياضه قصدك المشي
احمد : ....
هبه : هو الكلام بفلوس يا عم ما تتكلم زيي البشر
احمد : .....
هبه : يووه اكتر حاجه بكرهه اني اكلم نفسي
احمد : يبقا قللي كلامك
هبه : علي فكره المفروض احنا متقابلناش من 13 سنه لما جيت عندنا مع ابوك و كسرتك ايدك
احمد بغيظ : ممكن متفتحيش الموضوع دا تاني
هبه بخبث : لي بيضايقك
احمد : يعني انتي فخوره انك كسرتي ايدي
هبه بضحك : اكيد يعني معلمه عليك من صغرك
احمد بغيظ : براحتك
هبه : ممكن تبين انك متضايق عادي
احمد : ...
هبه : يوه رجع silent تاني
و بعد عده دقائق كانوا قد دخلوا من باب الجامعه بالكارنيه الخاص بأحمد لتنبهر هبه بالجامعه بكل شئ بها الاشجار و المباني ذات التصميم المبتكر ووو
لتشهق هبه : ايه دا هي ديي جامعه اومال في مصر كانوا بيضحكوا علينا
احمد : بسرعه
هبه و قد اسرعت في خطاها ليدخل احدي المباني و تدخل خلفه و يركب المصعد و يخرج منه في الطابق السادس و ذهب الي احدي الغرف و اردف لهبه
احمد : استني هنا
هبه : عاوزه ادخل معاك
نظر احمد لعينها بدون اي تعبير لتفهم من هذا الوجه انه لا يوجد نقاش و بالفعل دخل احمد و ظل في الداخل حوالي نصف ساعه ليخرج فيجد هبه جالسه و بجانبها فتاه اجنبيه
هبه :  I am from Egypt
الفتاه :  OMG  you study here
هبه : l
ليقاطعها احمد : اتأخرنا
هبه : استني اخد رقمها
الفتاه باعجاب :ohh senior Ahmed
احمد : معاكي 3 دقايق
و تركهم احمد و ابتعد ليعطيهم خصوصيتهم
هبه : you know him
الفتاه :  .Who don't know him
هبه باستغراب :  Is he famous ؟
الفتاه : A lot
هبه : بجد  He doesn't talk  How he famous
الفتاه : what do you mean ؟
هبه : ال3 دقايق خلصوا لازم امشي مجنون و يسيبني
الفتاه : ....
هبه : see you later
بالفعل ذهبت باتجاه احمد