بارت 25

32 8 2
                                    

مر اسبوعان لم يتغير بهم الكثير و لكن عامل الوقت ليس بهين فهو مر علي البعض بنفس الروتين و لم يقضي شئ من اهدافهم و البعض الاخر غير من روتينه و تغير معه مجري حياته

بالنسبه لهبه خلال هذان الاسبوعان كانت تقضي ايامها في الاتيليه و تعود للمنزل تنام و في الصباح تذهب مجددا للاتيليه و كانت بيلا صبوره في تعليمها و لم يذهب تعليمها سدي لان هبه قد تعلمت الرسم و بدأت خطواتها العمليه لتنفذ تصميماتها و كانت سعاد فخوره بها جدا و هند مبهوره بها فهي سريعه التعلم و لم تتوقع ذالك و ايضا خلال هذان الاسبوعان تكونت صداقه لطيفه بين هبه و نسرين و كانت هبه تعود للمنزل مرهقه فلم يكن لديها وقت لمعانده احمد

بالنسبه لأحمد فقضي معظم الاسبوعان في الدراسه لانه في الترم الاخير في حياته الجامعيه و هذا لم يمنعه من تقربه من اسلام و خروجهم كل يوم حتي عاد اسلام الي مصر و تكونت بينهم صداقه و اكتشفا بعض الاشياء المشتركه بينهم فكلامها يحبان كره السله و يقرأون نفس الكاتب

بالنسبه لسعاد فكانت حياتها كالعاده تتمحور بين الاهتمام بالمنزل و شئون هبه و بين كتابتها و لكن حدثت مفاجأه لم تتوقعها فأتصل عليها دار نشر مشهور في مصر لطلب منها توقيع عقد نشر لأحد كتبها المنشوره في مدوناتها العربيه

بالنسبه لنسرين فكانت تشعر بالمتعه بمداعباتها مع هبه فهبه فتاه مرحه عكس نسرين التي كانت تحاول بكل جهد ان تقلد احمد دائما لتكون ناجحه مثله و هذا ما فعلته و لكنها اصبحت الة عمل و دراسه و لا يوجد لديها اصدقاء سوي اصدقاء النادي و كانت تقضي معهم بعض الوقت في نهايه كل اسبوع

و بالنسبه لهند فقد عاد زوجها من مصر و قضوا بعض الاوقات السعيده و لكن دار بينهم شجار قوي عندما سألته هند عن شئون الشركه فهو لا يرغب بتدخلها في اعماله و هذا تسبب في حدوث مقاطعه بينهم لمده 3 ايام كان مزاج هند في هذا الوقت سئ جدا و كان العمل هو السبب الوحيد لينسيها حزنها

و اسلام عاد الي مصر و رجع لامه و لحياته و جامعته و قابل يوسف و اخبره عن مقابلته لهبه و طمأنه عليها و اخبره انها لم تنساه سعد يوسف كثيرا لهذا الخبر فهو مازال يحبها و ينتظرها

و وليد خلال هذان الاسبوعان كان يقابل ليلى كثيرا في الجامعه و كان دائما يداعبها و يضايقها لكي تتحدث معه لكنها تخجل و تتركه و هو اعجبه ذالك فقد كانت مسليه بالنسبه له

و ليلي كانت تشعر بالضيق من مداعبات وليد فهي تحاول ان تنساه و لكن بفعله ذلك لا تستطيع ان تخرجه من قلبها

و انجي كانت كالعاده تتحدث مع وليد طوال الليل و تتوعد لهبه مع صديقتها نانسي فكان هدفهم احراج هبه السبب في كل مشاكل انجي

و سامح و احلام ذهبوا للسعوديه لأداء مراسم العمره بعد اللحاح طويل من احلام و ظلوا هناك اسبوع

*********

في منزل هند قرر عادل زوجها الذهاب للاتيليه الخاص بها ليعتذر لها لتنتهي هذه الحرب البارده التي بينهم فكانت هند تقضي النهار كاملا في عملها و تعود في وقت متأخر من الليل و تنام في غرفه اخري
و طلب من نسرين ابنته الذهاب معه لشراء هديه لوالدتها و يذهبا سويا ليفاجأها في الاتيليه و وافقت و ذهبوا بالفعل للاتيليه بعد شراء خاتم لهند .
في الاتيليه كانت هبه في غرفه هند لتقيم هند اول تنوره صنعتها هبه
هند : بصي يا هبه التصميم تحفه و الجيبه جميله جدا بس زودتي التفاصيل شويه و نوع القماش دا مش محتاج كل التفاصيل دي و كمان كان الافضل تعملي فتحه من ورا عشان تبقا سهله في المشي
هبه : الفتحه دي موضه قديمه طب اي رأيك في فتحتين من الجناب و اشيل كل الخرز دا و اسيب الفيونكه الي طلعت عيني دي
هند بضحك : الفيونكه بس ماشي جربي عدليها و سيبي الفيونكه
يقطع حديثهم دخول عادل و نسرين
عادل : القمر في الشغل بيضحك و في البيت عاملي زعلان
هند بضيق : عاوز اي يا عادل
نسرين : بابا جاي يصالحك
هبه : هستأذن انا
هند : خليكي يا هبه انتي من العيله و انا مبتصالحش اصلا
هبه : يعني كنتي مبوظه طول اليومين دول عشان متخانقه مع عمو
عادل باعجاب : مين القطه دي
نسرين : هبه بنت خالت احمد
عادل بتذكر : بنت سامح
نسرين : مش عارفه
هبه : ايوه
عادل بابتسامه و حماس : اي دا بنت سامح كبرت و باقت عروسه حلوه كدا
هبه بخجل : شكرا يا عمو
عادل بتذكر : انا اخر مره شوفتك كانت من 11 سنه يوم ما كسرتي ايد احمد
هبه باحراج : حضرتك كمان فاكر اليوم دا
عادل بضحك : انا كنت مع سالم و سعاد عندكوا في اليوم دا
هبه : اه
نسرين لهبه : طول عمرك مفتريه
هبه بغيظ : بلاش انتي يا نانا هانم
عادل لهند : وحشتيني
نسرين : احم احم نخرج بره
هند : اخرجوا و خدوه معاكوا
عادل و قد اقترب منها
عادل : يعني انا جاي و جايبلك هديه و بطلب السماح تطرديني
هند : و لسه فاكر تطلب السماح
عادل : القلب مشتاق هنقوله اي
هند و قد لانت : مليش دعوه بقلبك
عادل : يعني لما روح قلبي يبقا ملهاش دعوه بقلبي هيفضل يدق لمين
هند بضحكه : اسكت بقا
همست هبه لنسرين بصوت خافت : هو ابوكي دايما بيشقط امك بالطريقه ديي
نسرين : اتلمي امي مش بتتشقط
هبه : بس بتتثبت بشويه جمل من افلام ابيض و اسود ناقص يقولها ما تحن يا جن
نسرين بضحكه قاطعت مداعبات عادل و هند : الله يخربيتك
هند لعادل : شوفت بيتريقوا علينا انت السبب
هبه بتصحيح : مش بنتريق دا بنقول ان حضرتك بتتثبتي بسرعه يوه قصدي قلبك حنين
هند بضحك : مانا قيلالك اني حنينه علي طول
عادي : دي احن حد في الكون
هبه : اكيد اكيد انا هاخد نسرين نشتري شويه طبول قصدي شويه عصير و انتوا كملوا لوحدكوا
عادل : كلك نظر احنا فعلا محتاجين عصير لمون عشان يهدي الاعصاب
هبه بقلش لم تستطع منع نفسها : و شجرتين و يبقا ... قصدي انا رايحه اجيب اللمون
و غادرت المكتب هي و نسرين
عادل : البت دي نكته
هند بابتسامه : دانت لسه متعرفهاش بس انا بحبها جدا لذيذه كدا و لميضه بتحسسني اني اصغر 20 سنه
عادل : اصغر عشرين سنه لي هترجعي بطن امك
هند بخجل : بطل بقا اسلوبك دا
عادي : ازاي ابطل و انا معايا بطل
هند : عارف اي الي خلاني احبك و اتجوزك
عادل : اكيد جمالي
هند : لأ عشان اسلوبك قليل الادب
عادل بضحك : دانا محترم عشان احنا في المكتب
هند بضحك : محترم طب مين الي لسه قايلي يا بطل
عادل بغمزه : مانتي بطل فعلا
هند : بطل بقا احترم سنك
عادل بصدمه : سني دانا لسه في عز شبابي
هند : و الشعر الابيض دا بتاع اي
عادل : دا ابيض من جمالك يا ابيض انت

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن