بارت 42

26 5 1
                                    

كان أحمد يقف أمام غرفة سعاد يسترجع كل ما حدث في مكتبه و يلوم نفسه حتي قطع شروده توحيدة التي تقف امامه و تلوح بيدها امام وجهه
توحيدة : أحمد أنت يا أحمد
أحمد بتفاجأ : أنا أسف حضرتك بتقولي حاجه
توحيدة : انا بقالي ساعه بكلمك و انت مش هنا خالص
أحمد : ...
توحيدة : بقولك أمك مره واحده كدا جالها تليفون و قامت لبست و مشيت فرجعت من بره و لا لسه ؟
أحمد : اه رجعت
توحيدة بفضول : هي راحت فين بسرعه كدا قصدي في حاجه حصلت
أحمد بأرتباك : لأ عمتي رجعت من السفر و هما ..
يقطع حديثه خروج سعاد من الغرفه فتوجه توحيده السؤال لها
توحيدة : انتي روحتي فين قلقتيني عليكي
سعاد : مفيش أخت جوزي جت من السفر و روحت اجيبها
توحيدة : أم البت الي الله ما صلي علي النبي الي جت معاكوا دي اسمهاااا اسمهااا
سعاد : نسرين
توحيدة : ااه اسمها يتوه المهم امها يعني
سعاد : اه
توحيدة : طب حلو اوي هدخل اسلم عليها
سعاد بتوتر : لأ مينفعش دلوقتي هي لسه جايه من السفر تعبانه و نامت
توحيدة : طيب انا هنزل اكمل الفيلم
تركتهم توحيدة و أحمد يقف كالصنم ينظر لباب الغرف التي تمكث بها عمته حتي يتفادي النظر في اعين والدته لأنه كان يشعر بالذنب و التشتت حتي كسرت سعاد هذا الصمت اللذي دام لدقائق
سعاد : تعال يا احمد نتكلم في اوضتك
لم تنتظر رده و ذهبت في اتجاه غرفته و احمد خلفها حتي وصلت لباب الغرفه و اردفت للداخل و احمد خلفها اغلق الباب بعد دخوله و جلس امام والدته و هو ينظر للأرض لم يرفع عينه لها
سعاد : كنت قاعده مستنياكوا و اتأخرتوا لحد ما التليفون رن كانت المستشفي جريت انا و هند و كان اول خبر سمعته البقاء لله انهرت و اغم عليا اتفتكركوا ضعتوا مني و تاني يوم جالي الدكتور و قالي ان في أمل انك تعيش و معرفوش ينقذوا جوزي استعوضت ربنا في سالم و فضلت مستنياك تقوملي و أنت فضلت شهر في غيبوبه و انا كل يوم بتوسل لربنا انك تقوم
صمتت سعاد برهه و عينها تلمع بالدموع الي تأبي الخروج و أحمد ينظر لها و لا يتجرأ علي التحدث حتي أكملت سعاد
- عارف يعني اي واحده مفيش في حياتها غير ابنها و جوزها في ليله يضيعوا منها اول ما الشرطه قالت ان دي مش حادثه و في حد لعب في الفرامل كنت هتجنن لي يعمل كدا و فكره الانتقام ملت قلبي و دعيت ربنا ان الي عمل كدا يتعاقب في الوقت دا مكنش في حد جنبي غير هند و عادل الي انت بهدلتهم النهارده هند كانت معايا في المستشفي و عادل متابع مع الشرطه عشان يجيبوا القاتل و كان مشغول في مشاكل الشركه الي كانت بتنهار بموت سالم و بعد اسبوعين الشرطه عرفوا ان وائل هو الي عمل كدا و قبل ما يمسكوه كان انتحر و اتقفلت القضيه عشان كدا خبيت عليك كل السنين دي لأن
أحمد مقاطعا لها : وائل مين ؟
سعاد بتنهيده : طبيعي انك متفتكرهوش سامح كان طيب و قبله ابيض و بيثق في الناس بسرعه كان بيدور علي سواق و حد عرفه علي وائل و قاله ان وائل التاكسي بتاعه اتسرق و انه غلبان و معندهوش دخل فسالم وظفه من غير ما يسأل عنه و اشتغل  وائل اسبوع واحد بس عشان كدا انت مش فاكره و بعد الاسبوع سالم طرده عشان كدا كان عاوز ينتقم و بوظ فرامل العربيه
احمد بأستغراب : طرده لي ؟
سعاد : تصرفاته كانت غريبه و سالم اكتشف انه بيشرب حشيش و ممنوعات فطرده
أحمد : ....
سعاد : عندك أسئلة تانيه
احمد و قد اقترب منها و ضمها الي صدره : أنا أسف أني جرحتك
سعاد و قد بادلته العناق في حنان : انت مجرحتنيش انت جرحت هند و ظلمت عادل
احمد و قد تذكر عمته : هي نسرين مش بنت عادل ؟
سعاد بتنهيدة : زي ما سمعت من هند هي كانت مخطوبه من حب الجامعه و قبل الفرح مات و كانت هند حامل في نسرين
احمد بفضول : و اشماعنا اتجوزت عادل
سعاد : في الوقت دا كان عادل شغال في الشركه مع هند و كان بيحاول يقرب منها و فعلا عمل كدا لحد ما قالتله هند انها حامل و هو الي اقترح يتجوزها و يكتب بنتها بأسمه و دا الي أثر في هند و خلاها تتجوزه و بعدين حبته و اتعلقت بيه
أحمد : بس عادل مش كويس
سعاد بخايبه أمل : فعلا مكنش ينفع انه يخبي علي هند انه متجوز
أحمد : هو مش متجوز بس دا عنده ولد و كمان في حاجه بينه و بين سكرتيرته
سعاد بصدمه : سكرتيرته ؟
أحمد : اه سالي
سعاد بحزن علي هند : متقولش يا احمد الكلام دا لهند هتتجرح أكتر
أحمد : حاضر
سعاد : انا هروح اطمن عليها
تركته سعاد و اغلقت باب غرفته خلفها
و ظل أحمد مكانه يفكر و اردف بصوت مسموع : معقول كل السنين دي انا كنت فاهم غلط ؟

لنبحث عن ذاتك معا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن